Site icon IMLebanon

قائد الجيش للضباط المتخرجين: إجعلوا لبنان حزبكم

اعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ “الجيش لا يزال مستمرًّا وصامدًا بفضل عزيمة عناصره وإيمانهم وثباتهم”، داعيًا المتخرجين من الكلية الحربية إلى “الحفاظ على المؤسسة كي تحافظ على لبنان وتمنع سقوطه فريسة الإرهاب والمخدرات والجريمة”.

جاء كلام قائد الجيش خلال تسليمه شهادات التخرج لضباط دورة “النقيب الشهيد مارون الليطاني”، بعد أن أنهوا دراستهم في الكلية الحربية لمدة ثلاث سنوات، وعددهم 107 ضباط، 54 من الذكور و53 من الإناث، من الجيش والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة.

وقال العماد عون: “أدرك صعوبة المرحلة، لكن العسكري يتدرب لمواجهة الظروف المماثلة، والجيوش تبنى لمواجهة التحديات الكبرى، ولو أن جيشًا آخر خاض تجربة الجيش اللبناني خلال السنوات الماضية لما بقي قادرًا على الاستمرار”.

وشدد على أنّ “القيادة تبذل ما في وسعها لمساعدتكم والوقوف إلى جانبكم، فتحلّوا بالصبر كي نتجاوز هذه الأزمة. أنتم أساس الوطن، المستقبل بين أيديكم، والجيش سيكون بخير بفضلكم لأنه مبني على أسس قوية”.

الى ذلك، هنأ قائد الجيش أهالي المتخرجين، معتبرًا أن أبناءهم متميزون بعد نجاحهم رغم الظروف الصعبة. كما هنأ الضباط المتخرجين “لتغلّبهم على مشقات التدريب بعد ثلاث سنوات من الضغط النفسي والجسدي فضلًا عن الضغوط المعيشية، ما يدل على إرادتهم الصلبة”.

وأكد العماد عون أنّ الكلية الحربية هي الأساس، لكن البنيان يقوم ويرتفع مع خوض الحياة العسكرية التي هي مسيرة طويلة حافلة بالصعوبات، مضيفًا: “أنتم أشخاص مميزون لأنكم نجحتم بكفاءتكم. ستحملون على أكتافكم اليوم مسؤولية وطن ومسؤولية مرؤوسيكم، فكونوا على قدر القرارات التي ستتخذونها”.

وأردف: “لا تدعوا السياسة ولا الطائفية تتغلغل بينكم. اجعلوا لبنان حزبكم والبزة العسكرية طائفتكم. ليست الطوائف هي التي تحمي الوطن، بل المؤسسة العسكرية التي هي صخرة لبنان، وأنتم صخرة المؤسسة”.

كما ختم عون بالقول: “لقد حملت دورتكم اسم النقيب الشهيد مارون الليطاني الذي سبقكم على درب الشهادة في معركة نهر البارد. بفضل دمائه ودماء شهدائنا نحن والوطن بأمان.
شهداؤنا لا يموتون، بل يعيشون يوم مماتهم كما يقول شعار الكلية الحربية، ويبقون في فكرنا إلى الأبد”.

من ناحيتها، عبّرت طليعة الدورة عن شكرها لقيادة الجيش على تقديمها جميع الإمكانات المتاحة خلال سنوات التدريب، وللضباط المدربين على ما بذلوه من جهود.