يشهد مخيم عين الحلوة هدوء تاما منذ الساعة الثالثة فجرا وحتى ظهر اليوم الخميس، باستثناء بعض الخروق التي لا تذكر، حيث تسمع طلقات نارية متقطعة، في وقت تنصب الجهود الفلسطينية على تثبيت وقف اطلاق النار.
وفي هذا الإطار، عقد عند الأولى بعد الظهر داخل المخيم الاجتماع الأول للجنة التحقيق التي تألفت من: رئيسها اللواء معين كعوش عن “فتح” و”منظمة التحرير الفلسطينية” وقائد القوة المشتركة الفلسطينية اللواء محمود العجوري، وممثل تحالف القوى الفلسطيني ابوحسن كردية، وممثل القوى الاسلامية نصر المقدح، حيث سيوضع بحوذتها كل المعطيات المتوفرة عن جريمة اغتيال العميد العرموشي ورفاقه وكذلك جريمة اغتيال عبد الرحمن فرهود لتباشر عملها في كشف كل من تظهره التحقيقات متورطا وتسليمه للعدالة اللبنانية.
بالتوازي، عقد عند الساعة الواحدة والنصف في مقر الاتحادات في صيدا اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني ترجمة لمقرراتها في تثبيت وقف اطلاق النار وتأمين بيئة آمنة لعودة النازحين الى المخيم ومراقبة اي خروقات وضبطها على الفور.
الى ذلك، أعاد الجيش فتح مداخل المخيم تدريجيًا وسجلت حركة خجولة لمواطنين الى داخله لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم حيث الحقت الاشتباكات اضرارا كبيرة بها وبالبنى التحتية فيما اسفرت عن مقتل 11 شخص واكثر من ستين جريح منذ اندلاعها.