توقف المجلس الأعلى في حزب الوطنيين الأحرار عند توقيت الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية داخل مخيّم عين الحلوة، مُعتبرين ان الوضع الامني المستجد يندرج ضمن اطار صراعٍ إيراني- عربي للسيطرة على المخيمات في لبنان وإخضاعها وبالتالي الامساك بالورقة الفلسطينية.
وأشار حزب الوطنيين الأحرار في خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء إلى “تمدُّد نفوذ حزب الله عبر الجماعات الاسلامية الفلسطينية المتشددة الى داخل المخيّمات، بالمال والسلاح، واتساع رقعة ارتدادات هذه الحرب على الواقع الامني اللبناني، كما واحتمالية تثميرها في الانتخابات الرئاسية الراهنة”.
وأعرب عن خشيّته من ان يتحوّل لبنان، مرة اخرى، الى ساحةٍ للصراعات الإقليمية، من دون إغفال المحاذير المتأتية عن إحتمالية دخول اللاجئين السوريين على خط التأزم الآخذ بالتصاعد في أوج الموسم السياحي.
وذكرَّ حزب الوطنيين الأحرار، ان السلاح المُتفلت خارج شرعية الدولة داخل المخيمات وخارجها كان السبب المباشر لاندلاع الحرب سنة 1975، داعياً الجيش اللبناني الى التحرك لنزع سلاح المخيمات وإخضاعها لسلطة الدولة وسيادتها على ارضها، وبخاصةٍ أن البرلمان اللبناني سبق له ان الغى اتفاقية القاهرة منذ ايار 1987.
وعشيّة الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، أسِفَ حزب الأحرار لعرقلة مسار التحقيق القضائي، داعياً الى المشاركة في الوقفة التضامنية المقررة يوم الجمعة ٤ آب، للتأكيد على المطالبة برفع الظلم وجلاء الحقيقة.