IMLebanon

هل يتوقّف الحوار بين طرفي مار مخايل؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يصر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على ان الحوار بينه وحزب الله هدفه اخراج لبنان من الحفرة التي يقبع فيها، وذلك بعد انتخاب رئيس الجمهورية، على اعتبار ان المسار الانقاذي – ايا تكن هوية الرئيس العتيد – سيضمنه اقرارُ قانوني الصندوق الائتماني واللامركزية الادارية الموسعة.

في شكل شبه يومي، ومنذ ان انطلق الحوار بينه وحزب الله، يكرر باسيل استعداده للتنازل رئاسيا في حال حصل على هذين القانونين. في الساعات الماضية، جدد في عشاء هيئة الانتشار في التيار، الدعوة الى “اعتماد اللامركزية الموسّعة وإنشاء الصندوق الائتماني اللذين يشكلان فرصة للمنتشرين لكي يتشجّعوا ويستثمروا من دون مخاطر في مدنهم وبلداتهم في المشاريع المحلية والوطنية”. وشرح باسيل  “نطرح الصندوق الائتماني ونريد ان تكون للمنتشرين حصّة وازنة فيه. هذا الصندوق يحفظ اصول وممتلكات الدولة اي الشعب اللبناني ويستثمرها ويزيد نسبة عائداتها وأرباحها”. وقال “معادلة اللامركزية على المستوى المناطقي المحلي والصندوق الائتماني على المستوى الوطني، هي معادلة إنقاذ للبنان على المستوى المالي الاقتصادي المعيشي والاجتماعي، بغض النظر عن اي استحقاق دستوري. انّها رؤية للغد وليست مقايضة او صفقة، قد يكلّفنا تحقيقها أثمانا سياسية كما كلّفنا سابقاً إقرار قانون انتخابي أو قانون استعادة الجنسية أو قانون اقتراع المنتشرين، ولكنّها تعني معادلة إنقاذ اقتصادي-مالي تعطي اللبنانيين المقيمين والمنتشرين فرصة إعادة تكوين ثرواتهم وبناء اقتصادهم المنتج. اقتصاد منتج فعلي وغير قائم على الارقام الخادعة… انّها العودة الى الوطن من بوابة الاستثمار في الاقتصاد المنتج المربح”.

لكن مصادر سياسية معارضة تعتبر عبر “المركزية” ان ثمة اهدافا اخرى يتوخاها باسيل من الحوار مع الحزب. فهو لا يتطلع الى التفاهم معه على “ديل” لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بقدر ما يسعى الى فتح صفحة جديدة معه، للتنسيق والبت معا في هوية رئيس الجمهورية العتيد بعد ان يقتنع الثنائي الشيعي ان ورقة فرنجية “احترقت”، على ان يدأب اولا لئلا يكون البديل من فرنجية، قائد الجيش العماد جوزيف عون.

ولتأكيد نظريتها، تسأل المصادر سؤالا. صحيح هو افتراضي الا ان لا بد من طرحه لتظهير “الصورة” بشكل أفضل: فلنسلّم جدلا بأن حزب الله أبلغ باسيل في الساعات او الاسابيع القليلة المقبلة انه لم ينجح في اقناع اي من حلفائه في فريق 8 آذار باقرار القانونين اللذين يرفع لواءهما التيار، اي ان لا اكثرية كي يبصرا النور.. فهل سيتوقّف عندها الحوار الثنائي بين طرفي مارمخايل؟ ام انه سيستمرّ؟ هو سيستمر على الارجح، تجيب المصادر. بما ان باسيل يريد منه، كما اسلفنا، العودة الى الحكم والامساك بمقاليد اي عهد جديد وتفادي وصول اي غريم فعلي له الى بعبدا، الامر الذي لن يتحقق الا اذا عاد الى تحالفه مع الضاحية.