اكد طوني نون والد الشهيد جو نون، في ذكرى انفجار 4 آب الثالثة، أن “بعد مرور 3 سنوات نشعر وكأن الانفجار حصل اليوم، ومنذ البداية علمت أن إبني قد رحل وعندما رأيت الصورة التي انتشرت للفوج وهو يفتح باب العنبر اتصلت بابني ويليام وطلبت منه العودة إلى المنزل والتوقف عن البحث في بيروت”.
وقال نون في حديث للـ”LBCI” إن “الطريقة التي توفي فيها عناصر فوج إطفاء بيروت في انفجار 4 آب كانت بشعة جداً”.
وأضاف: “ويليام كان يبحث عن شقيقه من حرقة قلبه، وأصبحت تردنا أخباراً خاطئة في ذلك اليوم المشؤوم، وأنا في كل يوم مكسور، فنحن في منزلنا نعيش بمحبة وبخوف الله، وأولادي يصلّون دائماً وكانوا يشاركون في الشبيبة وبالنشاطات الدينية”.
وتابع نون: “أنا عشت الحرب اللبنانية ولكن لم أتأثر يوماً كما تأثرت عندما رحل ابني، فالإبن يبقى غالياً، والطريقة التي مات فيها جو كانت مؤلمة بشكل كبير، وما يؤلمني أكثر هم الحكام الذين يكذبون علينا، وأنا مقتنع أن الحقيقة موجودة ولا شيء سيكون أصعب من الذي عشناه ونعيشه بعكس ابني ويليام، فبالرغم من أنني أقف بجانبه وأدعمه ولكن ما هي الحقيقة التي ستظهر وفي كل مرة يبدأ فيها قاضٍ بالتحقيق يصل إلى نقطة معينة يسكتونه فيها ويبدلونه أو يكفون يده”.
وأردف: “هم يخدعون كل الناس ويقولون أن القضاء ليس مسيّساً، في حين أنه في الحقيقة “مسيّس ومكثّر”، وأنا على قناعة بأن القضاء لن يصل إلى نتيجة في لبنان، وفي حال تبدلت الأمور كما يقولون بتقصي الحقائق الخارجية وتحقق الضغط الخارجي على الداخل اللبناني عندها من الممكن أن تتبدل الأمور، ولكن في غير هذه الحالة الأمور ستبقى كما هي عليه”.
وختم: “أنا أخاف على أولادي أكثر من السابق، وخاصة على ويليام لأنه في الضوء أكثر… من أصعب اللحظات التي نعيشها اليوم هو أننا نحضر لزفاف أحد أبنائنا وابننا الآخر ليس موجوداً”.