كتب طلال عيد في “المركزية”:
أكد البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي في عظته يوم الاحد الماضي ضرورة دعم القطاع السياحي وعدم زيادة الاعباء الضرائبية عليه. وفي هذا الصدد شكر امين عام اتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي البطريرك الراعي على كلمته التي أحاط بها القطاع السياحي واهميته من حيث تأمين المدخول والخدمات التي يقدمها للبنان وأكد على دوره في السياق. لقد استغل الموضوع للحديث عن عبء مداخيل الدوله وغيرها من أمور. وقال إن أي دوله تقع بازمة ما تستوجب عدة أعوام للنهوض لكن ميزة لبنان أن زبائنه موجودون جنب الباب وأن الكل متعطش للحياة في لبنان.
لكن أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة لن تؤثر على هذه الانتعاشة؟
“في بداية الصيف عندما وقعت حادثة خطف المواطن السعودي رأيت انها لن تؤثر على الموسم وقد حدث ذلك ومر الأمر كأنه لم يكن. لقد بتنا نعرف خريطة لبنان وكل المناطق فيه وكلنا نعرف المناطق غير المستحبه فيه. ثم أن الأمن لا سيما أمن السهر والحياة موجود إلى أقصى حدود. إن لبنان بخريطته السياحيه لديه أعلى مستوى من الأمن والأمان والفضل في هذا يعود إلى الجيش وكل القوى الأمنية التي توفر لنا الإستقرار الأمني وتضحي لأجلنا لكي نستطيع أن ننعم بالحياة التي نعيش”.
ويضيف بيروتي: “لبنان اليوم يعيش انتعاشا سياحيا في كل مرافقه نتيجة موسم الصيف وقدوم المغتربين اليه وكذلك الأهل من دول الخليج وأفريقيا وكل دول العالم ونتيجة حضور كبير جدا من أوروبا لمعرفته بلبنان سابقا ولتلبية المناسبات الإجتماعية وأولها الأعراس”.
هل يعني كلامكم هذا أنكم تعيشون على أمجاد الماضي؟
“أبدا”، يقول بيروتي. “اننا نعيش الظروف الحاليه لكن لنا حضورنا في الخارج عبر الاغتراب وتوقه للعودة إلى لبنان بالاضافة إلى أولادنا الذين يعملون في الخارج وقد عادوا لتمضية إجازة الصيف في وطنهم وهذا كله أسهم في تنشيط هذه الحركة والزهوة التي يعيشها لبنان هذا الصيف. علينا أيضا الا نغفل عامل الاستقطاب الأساسي لصيف لبنان وهو السهر والى جانبه الفندق والمطعم والمسبح وغيره من نشاطات رياضية. العامل الأهم برأيي لاستقطاب الأعداد الكبيرة من الناس هو السهر وهو قطاع يتميز به لبنان، فريد من نوعه ولا يشبه سواه في أي بلد آخر. لهذا نرى كمّا كبيرا من الحفلات الساهرة التي تتم بزخم كبير وحب وحضور واسع سواء أكانت في المطاعم او المقاهي او في الشوارع او عبر المهرجانات في كل المناطق والقرى اللبنانية”.