في حضور اغترابي حاشد إحياءً للذكرى السنوية الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت أقامت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة (CCLF) بعد ظهر امس وقفة تضامنية في ساحة تروكاديرو في باريس تحت عنوان: “معًا من أجل لبنان وضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت”، وبشعار: “العدالة غير قابلة للتصرف، النسيان لا تسامح فيه، والإفلات من العقاب لا غفران عنه”.
استهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والفرنسي، بعدها ألقى الدكتور إليان سركيس رئيس “مواطنون لبنانيون حول العالم” كلمة باسم اللجنة استذكر فيها ضحايا الجريمة الـ 235 وآلام 7000 جريحاً، مستنكراً عرقلة التحقيق القضائي، وضرب الحقيقة والعدالة. ودعا إلى إجراء تحقيق دولي، من خلال تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، وهو مطلب من أهالي الضحايا، ومن كل الشعب اللبناني، والمجتمع الدولي. وأكد سركيس على أنّ حقيقة هذه الجريمة تأتي نتيجة حتمية لمسار منظومة حاكمة فاشلة وفاسدة ، وهذه المنظومة هي نفسها المسؤولة عن الإفلاس المالي للبلاد، ونهب الأصول المالية للمودعين وتهجير مئات الآلاف من القوى المجتمعية الحية من لبنان.
بعدها كانت عند الـ 6:08 مساءً دقيقة صمت حداداً على ضحايا التفجير، وتلاوة مهيبة لأسماء الضحايا الـ 235. ثم، ألقى السيد أحمد بن شمسي، ممثل منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، كلمة أشار فيها إلى التزام منظمته السعي المستمرّ للدفع باتجاه تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية.
وقد رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية على وقع الأغاني الوطنية، وأطلقوا دعوات صارخة لكشف الحقيقة واحقاق العدالة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التنسيق الّلبنانيّة-الفرنسيّة (CCLF)، تضمّ منظمات في فرنسا أسسها لبنانيات ولبنانيون وهي: لبنان التغيير (CL)، التجمع اللبناني في فرنسا (CLF)، مؤسسة الانتشار اللبناني ما وراء البحار (DLO)، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE)، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM) ، لبناننا الجديد- فرنسا (ONL – France) ، شبكة الاغتراب اللبناني في فرنسا (TLDN-France)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشارية اللبنانية للجنة.