شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على أهمية التضامن بين الكتل والأفرقاء الذين التزموا التصويت لجهاد ازعور وهو السبيل الوحيد لاستعادة سيادة البلد ومنع سقوطه مجدداً في دوامة سيطرة حزب الله وفرض رأيه ووضع اليد على المؤسسات، معتبراً ان الانتخابات الرئاسية مفصلية وبالتالي لا يمكن مقاربة هذا الملف سوى باللحمة وتشكيل جبهة متماسكة للدفاع عن حقوق اللبنانيين من دون الذهاب الى البحث عن مصالح خاصة او تسويات جانبية او اتفاقات ثنائية.
وأشار الجميّل بعد لقائه النائب فؤاد مخزومي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي في حضور النائب الياس حنكش، الى استمرار الاجتماعات بين افرقاء المعارضة للخروج بمشهدية مشتركة واعلان موقف موحد من المرحلة المقبلة.
وأكّد الجميّل على متانة العلاقة بين الطرفين ومشاطرة المبادئ والثوابت للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله واستعادة عافيته بعدما وصل الى نقطة يستحيل معها ان ينهض من دون إصلاحات جريئة وإعادة بناء المؤسسات التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما يجري العمل عليه في اللقاءات التي تعقدها المعارضة.
من جهته، لفت مخزومي إلى ان اللقاء شمل جولة افق حول التطورات في المنطقة مع ما يحصل في مخيم عين الحلوة ويبقى الموضوع الأساس هو انتخاب رئيس للجمهورية ومراجعة ما طرح في المبادرة الفرنسية وضرورة ان يكون للمعارضة موقف موحد.
ورأى مخزومي ان ما يجري في المعارضة وعمل النائب سامي الجميّل الذي هو محركها يعطي الأمل بأن لبنان سيعود للنهوض، مع الإشارة الى ان آخر اهتمامات هذه الطبقة الحاكمة هي مصلحة المواطن اللبناني ولكن طالما ان المعارضة ثابتة على موقفها يبقى الأمل بخروج الشعب اللبناني من هذه المحنة.