جاء في “الأخبار”:
كشفت مصادر فتح أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد نقل إلى المعنيين في لبنان التأكيد على الحفاظ على الأمن في لبنان كجزء أساسي من الأمن في المخيمات الفلسطينية، وأنه لا توجّه أو قرار بالعبث بالأمن اللبناني انطلاقاً من المخيمات الفلسطينية.
وقدّمت مصادر الحركة لـ”الاخبار” روايتها، نافيةً أن يكون الأحمد قد تناول ملف السلاح الفلسطيني في لبنان، وأكدت أن الأمر غير مطروح للتداول على مستوى القيادة الفلسطينية في رام الله، وهدف الجولة كان التأكيد على عدم وجود مشروع تفجيري للوضع الأمني في لبنان بأيد فلسطينية، وتثبيت الهدوء داخل مخيم عين الحلوة وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي.
واعتبرت مصادر فتح بالمقابل أن ما حصل هو معركة مصيرية ضد الإرهاب الذي تمثّله جماعات متطرفة كانت تهدف إلى الإمساك بالقرار داخل المخيم الذي يُعتبر عاصمة للشتات الفلسطيني، مع ما يعنيه ذلك على المستويين الأمني والسياسي.
ولفتت المصادر القيادية في فتح لـ”الأخبار” إلى أن العرموشي ورفاقه قضوا في كمين مُحكم، ودلّت كثافة النيران التي استهدفتهم على أن المراد منه كان ارتكاب مجزرة وليس مجرد تصفية، بهدف بث الرعب داخل المخيم وفي نفوس أبناء الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، ما وضع الحركة في حالة دفاع عن النفس.