علّق العلامة السيد علي فضل الله، على “الحادث الخطير الذي حصل في الكحالة، والذي استعاد معه اللبنانيون مشاهد من صور الحرب الأهلية، وكاد أن يودي بالسلم الأهلي والذي نراه نتيجة طبيعية للخطاب المستفز والموتر وغير العقلاني الذي يستثير الغرائز الطائفية والمذهبية ويخلق الهواجس والمخاوف بين اللبنانيين مما يصدر من مواقع سياسية وإعلامية ودينية، من دون التدبر والأخذ في الاعتبار لعواقبه”.
وأضاف: “نحن أمام ما جرى لا بد أن ننوه بالدور الحكيم الذي قام به الجيش اللبناني، والذي أدى إلى وأد الفتنة ومنع تداعياتها الخطيرة، وندعو إلى الإسراع في معالجة جادة للأسباب التي أدت إلى ما جرى منعاً لتكراره، في الوقت الذي نهيب بالجميع إلى التبصر جيداً بعواقب الاستمرار في استهداف فريق من اللبنانيين عانى وتألم وقدم ولا يزال يقدم التضحيات الجسام لأجل سلامة الوطن وإبقائه حراً عزيزاً، ويعمل كل يوم على منع العدو الصهيوني من استباحة أرضه”.
وأشار إلى “الحادثة الأخيرة التي وقعت في عين إبل، لنؤكد ضرورة الإسراع بكشف الغموض الذي يحيط بها، وهنا ننوه بالأصوات التي لم تسارع إلى الاتهام السياسي الذي اعتدناه في مثل هذه الحوادث، ودعت القضاء إلى التحقيق فيها وفي خلفياتها وأبعادها حتى تأخذ العدالة مجراها”.
وختم فضل الله: “اننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى الخطاب العقلاني الهادئ، وإلى من يمد الجسور لا من ينسفها، ويقرب القلوب لا من يباعد بينها ويبلسم الجراح لا الذي ينكأها”.