اعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرةً إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.
وفي السياق، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب بيان للمنظمة الدولية، بـ”الأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة الاستبدال اليمنية انتهى بأمان اليوم، مجنّباً المنطقة ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة”.
من جهته، اشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر الى أنّ هذا الإنجاز يعني انتهاء “الشقّ الأساسي” من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة “صافر”.
وأضاف شتاينر لوكالة “فرانس برس” أنّ “ذلك يزيل التهديد الوشيك والفوري الذي أصبح محطّ أنظار العالم بأسره: ناقلة النفط التي يمكن أن تنهار أو تنفجر في البحر الأحمر”.
غير أنّ الخطر الذي تشكّله الناقلة المتداعية لم ينتهِ بعد. إذ سبق وأن حذّرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، “فإنّ الناقلة المتهالكة صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي” مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفكّكها.
وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات صافر والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها. وفي هذا الإطار، أشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق “بين أسبوعين وثلاثة أسابيع”.