جاء في “المركزية”:
علمت “المركزية” ان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب سيتوجه الى نيويورك الثلثاء المقبل لمواكبة المشاورات الحاصلة بشأن التجديد لليونيفل سنة إضافية بدءا من ١ أيلول المقبل، في محاولة لحث الدول الأعضاء في مجلس الامن على الأخذ بمطالب لبنان والتي ترتكز الى العودة عن قرار التجديد المتخذ في العام ٢٠٢٢ والذي يحمل الرقم ٢٦٥٠، واعتماد الصيغة القديمة بإقران دوريات اليونيفل بمواكبة من الجيش اللبناني.
ووصف مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” مهمة بو حبيب وفريق بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بالشائكة وسط يقين مندوبي الدول بالتمنع عن تنفيذ القرار ١٧٠١ من الجانب اللبناني في ما يتعلق بنزع السلاح غير الشرعي خاصة بعد افتضاح امر شاحنة السلاح التي اعترف حزب الله بإدخالها إلى لبنان على أثر حادث الكحالة.
وتحاول الولايات المتحدة بشخص مندوبتها الدائمة ليندا توماس غرينفيلد التي سترأس جلسة التجديد لليونيفل في اواخر آب الجاري كون بلادها رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن إعطاء اليونيفل صلاحيات اكبر وتوسيع رقعة مهامها في مراقبة وردع حزب الله . وتقود غرينفيلد المحادثات المغلقة بهذا الخصوص والتي تتكثف بشكل شبه يومي قبل موعد الجلسة المتوقع عشية انتهاء ولاية اليونيفل الحالية في ٣١ اب الجاري، وسط تشدد اكبر في ما يخص توسيع مهام اليونيفل لا سيما بعد حادث الكحالة لجهة ادانة سلاح المجموعات غير الشرعية الذي يهدد استقرار لبنان والمنطقة، وتمكين اليونيفل في منطقة صلاحيتها، وقيامها بمهامها بشكل آمن وتنقل افرادها بكل حرية وادانة اي محاولة للتضييق على حركة القوة الدولية او تهديدها او التحرش بها او الاعتداء عليها.
وأكد مصدر غربي لـ”المركزية” ان وجود اليونيفل لا بد أن يتوافق في ولايتها الجديدة مع ضمانات رسمية لبنانية تهدف الى حمايتها واجراء التحقيقات الشفافة بغية معاقبة كل المعتدين على هذه القوات وكل المتورطين في قتل احد عناصر الكتيبة الايرلندية . ولفت الى ان مجلس الامن يشدد في قراره الجديد أكثر من أي وقت مضى على منع اي فريق من القيام بأي عمل من شأنه زعزعة استقرار الخط الازرق. كما يشدد مشروع القرار على تمكين القوى المسلحة الشرعية في بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية.
وتحاول الديبلوماسية اللبنانية اعتماد مقاربة جديدة في التخاطب مع أصحاب القرار في مجلس الامن، لا سيما حامل القلم فرنسا وكل دول مجلس الأمن المشاركين في صياغة مسودة قرار التجديد معبرة على استعداد لبنان لمحاسبة المعتدين على افراد اليونيفل وعلى حرية حركة اليونيفيل في تنفيذ ولايتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني بحسب القرار ١٧٠١ من دون تعديل في مفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة.
ومن شأن تواجد بو حبيب في نيويورك محاولة التأثير على اعضاء مجلس الامن قبل اعتماد الصيغة النهائية لمسودة القرار وتحويل المسودة إلى النسخة الزرقاء.