جاء في “اللواء”:
لم يسافر وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب إلى نيويورك، لمواكبة المناقشات الدبلوماسية الجارية هناك بشأن التجديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، مع إدخال تعديلات تقضي بضرورة مواكبة الجيش اللبناني اليونيفيل في أية عمليات مداهمة، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي في 31 آب الحالي.
وذكرت مصادر متابعة للموضوع لـ«اللواء»، بأن “بو حبيب أرجأ زيارته لأسباب لوجستية خارجة عن إرادة الوزير والوزارة، وتتعلق بتأخير وزارة المال في صرف الاعتمادات اللازمة لشراء تذاكر السفر وبعض النفقات الأخرى، وتجري اتصالات لتأمين صرف الاعتمادات اليوم، ومتى توافرت سيحجز تذكرة السفر في أول فرصة متاحة، وليس صحيحاً أنه ألغى الزيارة نهائياً فالمهمة الى الأمم المتحدة قائمة وهي ضرورية ولا بد منها”.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي يعقد في أواخر شهر آب الحالي جلسته الدورية المخصصة لتجديد ولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، والموجودة في مقرها في الناقورة منذ 30 عاماً. وكان مجلس الأمن أنشأ في عام 1978 قوة حفظ السلام الموقتة التابعة للأمم المتحدة للتحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان واستعادة الاستقرار والأمن الدوليين، وتمكين الحكومة اللبنانية من إعادة بسط سيطرتها على المنطقة التي أخلتها القوات الإسرائيلية المنسحبة. وبعد حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006 قرر مجلس الأمن أن يضيف على المهمات السابقة للقوات الدولية مهمة مراقبة وقف الأعمال العدائية ومراقبة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان ودعمها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والإشراف على العودة الآمنة للنازحين لديارهم.
وتعقد الجلسة على ضوء حراك دبلوماسي استباقي مكثف، سعياً إلى إلغاء التعديل الذي أضيف العام الماضي إلى قرار التجديد لجهة السماح لقوات الطوارئ بهامش أوسع على صعيد التنقل من دون الحاجة إلى التنسيق مع الجيش اللبناني.