بحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ الاطراف التي تسمّي نفسها معارضة سيادية وتغييريّة واستقلالية، تحضّر نفسها لما سمّته مصادرها «تحركاً نوعياً في ايلول، للتصدّي لأي محاولة سواء بالحوار او غير الحوار، تمكّن «حزب الله» من خطف البلد».
وأدرجت المصادر عدم المشاركة في الحوار الذي يحضّر له لودريان في سياق تموضعها على الخط النقيض لـ«حزب الله»، وكذلك على خط المواجهة لأي تسوية رئاسية تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحكّم الممانعة بلبنان، وكشفت عن اتصالات تجري على اكثر من صعيد لجذب سائر التوجّهات السياسية والنيابية، لقطع الطريق على اي تسوية او اي صفقة، كمثل التي يُعمل عليها في ما يسمّى الحوار الجاري بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر».
على أنّ معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» تخالف كل الفرضيات التي تحدثت عن تقدّم نوعي في المحادثات الجارية بين الحزب والتيار، وبحسب مطلعين من كثب على أجواء الطرفين، «فإنّ النقاش يدور في أجواء موضوعية وصريحة، ولكن لا شيء نوعياً حتى الآن، لا نقول انّ أفق التفاهم مسدود، بل انّ المسار طويل».