ردت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب، على المواقف الأخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وقالت في بيان: “كل موفدي التيار الوطني الحر يؤكدون استمرارية هذا التقاطع حتى الآن. أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فهو غير معني بكلام باسيل، وإن كان هو المقصود فعلياً، فالسؤال موجّه إلى القائل: لماذا قام إذاً بالتقاطع مع تكتل الجمهورية القوية والكتائب اللبنانية وغيرهما؟”.
وأضافت: “ليس صحيحاً منطق عجز القوات اللبنانية عن القيام بأي عمل يُذكر عدا النق، فليتذكر أن القوات اللبنانية التي تشكل ركنا أساسياً من أركان المعارضة هي الوحيدة التي وقفت سداً منيعاً في وجه الحوار الذي أرادوا به استبدال الآلية التي نصّ عليها الدستور أي الانتخاب ليصبح سابقة تحت شعار كلما أردنا انتخاب رئيس سنذهب الى الحوار”.
ولفتت الى “أنهم استطاعوا تعطيل كل الدعوات التي ترمي الى عقد جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي ما عدا جلسة التمديد للبلديات”.
وتابعت أيوب: “استطعنا أن نوقف وصول مرشح الممانعة سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة، والدليل عجزهم عن فرضه الى جانب المبادرة الفرنسية التي تحولت من لقاءات وأعمال ثنائية إلى رسالة تحمل سؤالين يمسّان بسيادة لبنان بالطريقة التي اتبعت مع المجلس النيابي”.
وأوضحت أن “هدفنا بناء الدولة والمؤسسات عبر تطبيق الدستور واتفاق الطائف بكل بنوده بدءاً من اللامركزية الادارية والمالية الموسعة الى حصر السلاح بيد الدولة، اما هدف جبران باسيل فهو الإصرار على سياسة الخضوع للحزب مقابل بعض الامتيازات والمحاصصة وايهام الرأي العام بأنه يقبل بمقايضة الرئاسة بمجموعة قوانين اصلاحية لاقناع ما تبقى من شعبيته انما ذلك لحماية المسيحيين. لو كانت الرئاسة في جيب جبران باسيل لكان المرشّح الأول لها”.
ورأت أن “العهد السابق رفع الكثير من الشعارات على رأسها استعادة حقوق المسيحيين لدرجة أن هذا العهد لو استمر لما بقي مسيحي واحد في لبنان إلا وهاجر نتيجة السياسات المتبعة في السنوات الأخيرة”، مشددة على أن “وجود القوات اللبنانية اليوم منع تسليم البلد الى حزب الله وفريق الممانعة، وما يفتقده جبران باسيل بمواقفه الأخيرة هو صفة رجل دولة”.