أطلق الفنّان جو أشقر كليب أغنية “رقصونا يلا” كتب كلماتها عمرو المصري، ولحّنها سامر أبو طالب، ووزّعها وسام عبدالمنعم، وصُوّرت في أحد شوارع برج حمّود، حيث كان حرصاً متبادلاً بين أشقر ومخرج العمل جو بو عيد على ضمّ مجموعة كبيرة ومختلفة من فئات المجتمع.
في الإطار، وقال أشقر في حديث لـ”النهار”: “العمل الذي يحمل إمضاء بو عيد يُظهر بصمته الفنيّة تلقائياً، بدءاً بالشخصيات والفئات العمرية والأزياء والألوان والخلطات الاجتماعيّة التي تُشكّل ألواناً إنسانيّة منوّعة”.
وتابع أشقر: “تقصّدت إصدارها اليوم عندما شعرت باستقرار نفسيّ وبات الجوّ إيجابياً”، مضيفًا: “الأغنية شكلاً ومضموناً تشبه الجو الذي نحن فيه، خصوصاً أنّ لبنان اليوم، وبالرغم من ذبذبات السياسة السلبية، يعيش انتعاشة أثق بأنّها لن تفارقه في الفترة المقبلة”.
وأضاف: “رجعنا إلى الحياة، ولطالما عرفني الجمهور بصورة الفنّان المحبّ للحياة والإيقاع والطاقة الإيجابية. هذه الصّفات خسرتها في السنوات الأربع الأخيرة، التي تسبّبت بإحباطي نفسيّاً. لذلك، قرّرت اليوم خلع ثوب الإحباط، وعدت إلى الحياة التي تُشبهنا ونحن نُشبهها”.
اللافت في الكليب مشاركة شاب يرتدي ألوان “علم الفخر”، ولم يكن حضوره عابراً في الكليب، بل ظهر في أكثر من مشهد وبصورة واضحة. لذلك، خرج السؤال البديهي عن حقيقة دعم أشقر للمثليين، فأتى الجواب الآتي: “ركّزنا على أدقّ النقاط وجميع المكوّنات المجتمعيّة في الكليب. وهذه الفئة موجودة في المجتمع. لذلك، أنا لا أدعم، ولا أحارب. أنا رجل حياديّ”.
وأردف: “هي حريّة شخصيّة في قبول هذه الفئة أو مقتها، لكنّني بكلّ تأكيد لا أدعمهم. هم موجودون، وهم من نسيج المجتمع، هناك من هم مع ومَن هم ضدّ. لا أدعم، ولكنني في الوقت نفسه لا أستطيع نكران عدم وجودهم، بل أنا في أماكن معيّنة ضدّهم”.