حدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية، لافتًا الى أننا “نريد رئيس جمهورية لديه الخبرة والتجربة الوطنية والاعتدال والانفتاح الوطني على القوى السياسية، ويتمتع بصداقات وقدرات إنقاذية، ومنفتح على الإقليم والعالم”.
واضاف قبلان خلال خطبة الجمعة: “شخصية مؤمنة بالسلم الأهلي والشراكة الإسلامية – المسيحية، والصيغة الدفاعية التي تتكون من الجيش والشعب والمقاومة، ويدفع نحو تطبيق الطائف وإلغاء الطائفية السياسية وفقا للمراحل الوطنية، وإنجاز قانون انتخابي وفقا للبنان دائرة انتخابية واحدة”.
وفي هذا الإطار، شدد على أننا “لا نريد رئيسا مجهول الخلفية، لأن اللعبة الدولية موجودة في قلب مراكز القوة المقررة في البلد، ولن نسمح بأمركة موقع رئاسة الجمهورية، ولا للفراغ القاتل إلا بحوار لتسوية وطنية”.
كما وجه المفتي الجعفري خطابه بالقول: “أذكر أن لبنان تحرر بأكبر ملحمة وطنية استثنائية، وأعظم نصر على الإطلاق، قادته المقاومة، واللعب بالسيادة اللبنانية ليس نزهة أبدا، وتقديم اليونيفيل كقوة فوق السيادة والمصالح اللبنانية أمر غير مقبول، ولا قيمة له على أرض الواقع. من يفعل ذلك فلينقع قرارات مجلس الأمن وليشربها، كما كانت تفعل إسرائيل بها وما زالت”.
واوضح أنّ “حرية حركة اليونيفيل فقط ممكنة ضمن حدود السيادة والمصلحة الوطنية، وكثرة التطبيل لا تفيد، وأهلنا في الجنوب ضابطة أمن وأمان ودرع حصين وظهر وثيق، ومحاولة مجلس الأمن تقديم اليونيفيل كقوة مواجهة خسارة لليونيفيل، ولن نقبل بأي بديل عن الصيغة الوطنية للدفاع الوطني”.
وأردف قبلان: “تذكروا أن منطقة 1701 أرض لبنانية وذات سيادة لبنانية، وزمن التجاوز للسيادة اللبنانية انتهى، والذي يجري في مجلس الأمن لا يهمنا، فقط ما يهمنا سيادة لبنان ومصالحه الوطنية وكرامة أهلنا”.
من جهة ثانية، رأى أنّ “التقارب السعودي الإيراني مهم جدا للمنطقة، لذا يجب تأمين شروطه الدائمة والقوية”، متوجها الى الدول العربية: “إيران دولة بغاية الأهمية إقليميا ودوليا، ولا نظام إقليميا من دون إيران، ولا نظام دوليا من دون إيران، والسعودية دولة مهمة جدا إقليميا، وأي تقارب سعودي إيراني سينعكس قوة للعرب وإيران”.
وحذر من “لعبة العداوة الأميركية وفخاخها، لأنها لا تريد الخير لا للعرب ولا لإيران، بل مصالحها أولوياتها”.