أوضح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في كلمة له خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء البقاع الغربي، أن “حوارنا مع حزب الله هو فقط حول اللامركزية والصندوق الائتماني وحول مشروع بناء الدولة لينتخب على أساسها رئيس للجمهورية يتوافق مع هذا المشروع لأننا لن نقبل برئيس لا يجسد للبنانيين فكرة الدولة، ونأمل أن يتوسع هذا الحوار ليطال جميع الافرقاء”.
إلى ذلك، اعتبر باسيل أن “البقاع الغربي منطقة ظُلمت بالمركزية المالية ونحن اليوم عندما نطرح اللامركزية الادارية المالية فلأننا لا نفكر بمنطقة واحدة في لبنان ولا بطائفة واحدة بل بجميع المناطق والطوائف”.
وقال: “عندما تتمتع المناطق بسلطتها وادارتها من من دون ان تنشق عن المركز ولا ان يخسر المركز من قوته بالسياسة الخارجية والدفاعية وبالنقد الموحد وبدولة واحدة موحدة فنحن نتحدث فقط عن إنماء مناطقي يسمح للسلطات المحلية المنتخبة أن يكون لديها مداخيل أكبر وأن تتمكن من خدمة الناس بشكل أكبر، وقد تأخرنا في هذا الامر كثيرا ليس فقط منذ العام 1990 بل منذ الاستقلال”.
وأضاف: “عندما نطالب باللامركزية الادارية نطالب بأمر مستحق للبنانيين فعوضا عن انتظار تحويل الاموال للبلديات والمناطق عندها الاموال تأتي مباشرة الى خزينة البلدية او المنطقة، اما مرافق كالمطار والاوتوستراد الدولي ومعمل الكهرباء فتذهب مداخيلها الى الصندوق الائتماني لأنه لا يجوز أن تبقى بين يدي المنظومة”.
كما أشار إلى أن “التيار يرى في انتخاب رئيس جمهورية جديد فرصة ولكن ليس فيه وحده الحل، فهو ضروري ولا نستطيع القيام بأي شيء من دون وجود رئيس للجمهورية ولكن ليس وحده الحل… لذا طرحنا اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني ورأينا أنه إذا أردنا أن يكون عهد الرئيس القادم ناجحا علينا أن نقوم بتغيير حقيقي في البلد على الاقل على مستوى حياة الناس، وادرك أن هذين الامرين لا يؤديان الى ايجاد الحلول لمشكلة السلاح ولا لمشكلة الاستراتيجية الدفاعية وعلاقتنا مع اي من الدول ولكن يسمحان للبنانيين بالعيش بكرامتهم وأن تصل اليهم الخدمات كما يجب”.
وأكد باسيل أن “التيار سيخوض معركة اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني وصولا الى بناء الدولة، وكما حصلنا على القانون الانتخابي واستعادة الجنسية سنحصل على هذين المطلبين لجميع اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية”.