تقرير ماريا خيامي:
يلجأ الأهالي الذين يقضون أوقاتا طويلة خارج المنزل إلى كاميرات وأجهزة المراقبة للاطمئنان على أطفالهم، حتى مع وجود مربية معهم.
ومع تعرّض عدد كبير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية للقرصنة والتجسس، بدأ الاهل يشعرون بالقلق والخوف من أن يقعوا وأطفالهم ضحية القراصنة، إذ يبدو أن هناك خطرًا خفيًا وراء الكاميرات الذكية وكاميرات مراقبة الأطفال التي تعمل بكلمة سر. فكيف نقلل احتمالات التعرض للتجسس؟
يشجع الخبير في الأمن السيبراني رولان أبي نجم، في حديث مع IMLebanon، على تغيير كلمات المرور للكاميرات الذكية، باستخدام التطبيق الذي يعتمدون عليه لإدارة الجهاز، خصوصاً عند تركيبها، وعدم الاعتماد على اسم المستخدم وكلمة السر الموجودان أصلا على الكاميرا.
ويشدد أيضاً على تغيير كلمة السر لجهاز الانترنت (router) بشكل منتظم، مع ابتكار كلمات مرور معقدة بعض الشيء، كي لا تكون قابلة للاختراق، كما حث المستخدمين على الحفاظ على أمن وأمان كاميراتهم عن طريق تحديث برامج الأمان الخاصة بهم بانتظام.
إلى ذلك، نصح أبي نجم بالكاميرات التي لا تحتاج لوصلها بالانترنت، رغم أنه ليس باستطاعتنا استعمالها سوى داخل المنزل الواحد، إلا أنها آمنة.
وفي حال أراد الأهل مراقبة الأطفال من خارج المنزل، فعليهم طبعاً وصلها بالإنترنت والإعتماد على النصائح التي أوردناها سابقاً.
وشرح خبير الأمن السيبراني أنه من السهل اختراق الـ wifi من قبل شخص قريب من منزلك، فإذا استطاع الوصول إلى شبكة الإرسال الخاصة بك وربط جهازه بالانترنت الخاص بك، فيصبح من السهل أن يخترق أي جهاز موصول بنفس الشبكة، كالكاميرات وغيرها.
وبالطبع يستطيع المقرصن البعيد من الوصول إلى جهازك، إذا ما قمت بالخطوات اللازمة لحماية نفسك، ولكن تبقى الطريقة أعلاه هي الأسهل له، ولذلك عليك حماية كل من أنظمة الانترنت الخاصة بك، إضافة إلى أجهزة الأطفال والكاميرات وغيرها.
وأعلن أبي نجم أنه ما من طريقة للتأكد من أننا نتعرض للتجسس، إلا أننا وبمجرد القيام بالخطوات اللازمة، يمكننا تخفيف مخاطر عمليات الاختراق وحماية انفسنا من وصول ال hacker إلى الكاميرات والتجسس علينا أو على أطفالنا.
باختصار، علينا أن نتكيف مع حقيقة أن أجهزتنا الذكية هي مصدر للتجسس علينا، لذلك لابد من أن نتعامل مع هذه الأجهزة بوعي كبير، من خلال اتباع النصائح التي تحمينا من الوقوع ضحايا لهؤلاء الجواسيس.