أكد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أنّ “التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة للمقاومة لا تجعل المقاومة تتراجع لا التهديد ولا تنفيذ التهديد سيضعف المقاومة بل سيزيدها عنادًا وعزمًا”.
وشدّد نصرالله، في مناسبة ذكرى التحرير الثاني، على أن “أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا او فلسطينيًا او سوريًا أو ايرانيًا او غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الاطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة”.
وعن الملف الرئاسي، جدد التأكيد أننا “جاهزون للحوار في الملف الرئاسي بعكس بعض الأطراف الأخرى التي ترفضُ ذلك”, مشيرًا إلى أن “هناك أطراف لبنانية تستقوي على الفرنسيين بموضوع الحوار”، سائلًا: “لو كان المبعوث أميركياً هل كانوا سيتجرأون على ذلك؟”
واضاف: “لسنا ضعفاء بل نحن أصحاب قرارنا ولا نخاف من الحوار وجاهزون له طبعاً لا نتسوّل الحوار من أحد”. يقولون إنهم يريدون رئيساً لبناء دولة تواجه حزب الله لا دولة لحل مشاكل الناس وأقول لهم “إذا كان فيكم ما تقصروا””، معتبراً أنه “عندما ندخل في شهر أيلول نكون قد دخلنا في فترة زمنية مهمة في الاستحقاق الرئاسي”.
وفي هذا الإطار، لفت الأمين العام لـ”حزب الله” الى أنّ “الحوار الوحيد المفتوح في البلد ويمكن ان يعوّل عليه هو حوار حزب الله والتيار الوطني الحر ونحن في حوار مع التيار بالنيابة عن حزب الله وليس عن بقية حلفائنا والأصدقاء”.
وقال: “عُرض علينا موضوع اللامركزية الادارية والمالية واذا اتفقنا على مسودة ما فإننا معنيون بمناقشتها مع الأفرقاء”، مشيراً الى أننا “أمام اقتراح قانون فيه عدد كبير من المواد وهو يحتاج الى أغلبية لاقراره في المجلس النيابي”.
وأردف: “لا أمارس حرباً نفسية على اللبنانيين ولا أهول عليهم وإنما أقول لهم الحقائق التي يعمل عليها البعض ونعم هناك جهات تدفع البلد إلى حرب أهلية والشواهد على ذلك كثيرة “.
إلى ذلك، اعتبر نصرالله أن “هناك من يريد أن تكون قوات “اليونيفيل” بمثابة “جاسوس” عند الإسرائيليين”، وقال: “الحكومة اللبنانية مشكورة تسعى لتصحيح الخلل في قرار التجديد لـ”اليونيفيل” العام الماضي والذي أتاح لها التحرّك بمعزل عن التنسيق مع الجيش”.
وبالعودة الى المناسبة، قال الأمين العام لـ”حزب الله”: “لبنان كان جزءًا من خريطة دولة الخلافة الداعشية وكان حضور داعش في البقاع قاعدة انطلاق للامتداد الواسع، نتحدث عن مجموعة كبيرة من المعارك خيضت على مدى سنوات حتى تحقق الانجاز بالنصر، وأشهد أن بعض القرى وخصوصًا المسيحية أخذت قرار المواجهة خلافاً لقرار وتوجهات أغلب أحزابها”.
واشار نصرالله الى أن “الحكومة لم تأذن للجيش اللبناني بشن هجوم على المسلحين في الجرود بسبب الضغط الاميركي، والأميركيون هددوا الجيش اللبناني بإيقاف المعونات عنه اذا شن هجومًا على المسلحين في الجرود”.
ورأى أنّ “معادلة الجيش والشعب والمقاومة حقّقت إنتصارات تاريخيّة للبنان”، لافتًا الى أنّ “تحرير الجرود كان تجربة أخرى لنجاح هذه المعادلة”.