إجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، مع وفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” ضم النائبين إيهاب حمادة وينال صلح ويوسف البسام من التعبئة التربوية ل”حزب الله”، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ومدير التعليم الثانوي خالد فايد، وتم البحث في القضايا التربوية أبرزها مقومات بدء العام الدراسي، بناء وتجهيز ثانويات رسمية ومتابعة قضايا تتعلق بالتعليم العالي.
من جهته، وضع الحلبي الوفد في صورة التواصل القائم مع كبار المسؤولين في الدولة، لضمان وصول الإعتمادات التي خصصها مجلس الوزراء إلى حساب الوزارة، كما وضعهم في صورة التواصل مع الجهات المانحة والداعمة.
ثم بحث المجتمعون في خطة الوزارة للعام الدراسي، وحفظ حق الأساتذة الذين نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية لملء الشواغر في الجسم التعليمي الذي خسر الكثير من الأساتذة نتيجة التقاعد والإستقالات والإستيداع والسفر.
اثر الإجتماع قال حمادة:”تناولت الجلسة المطولةمع الوزير الحلبي مجموعة من النقاط، أولها الإستحقاق الذي نعيش همه وهو فتح أبواب المدارس الرسمية للعام الدراسي المقبل. وسألناه عن خطة العمل التي عرضها في مجلس الوزراء، ومحورها تأمين كلفة التعليم، وهذا الأمر لا يزال يشكل هاجسا لدى معاليه ولدينا جميعا. من هنا فإننا نناشد الحكومة ورئيسها ضرورة إيلاء الأهمية القصوى على مستوى ترتيب الأولويات للتعليم وللعام الدراسي المقبل”.
وتابع:”كانت هناك تفاصيل تتعلق بالكادر التعليمي في ظل الإستيداع والإستقالات التي شهدناها في خلال هذه الفترة، علما أن القانون في المادة ثمانين منه، يسمح بإستفادة الكادر التعليمي الفائض بين 2008 و 2016 وبالتالي بناء على الدراسة التي سوف تنجزها وزارة التربية، تستوفي الحاجة من هذا الفائض، كما نؤكد أن المادة 80 من خلال الإستثناء الموجود فيها، تسمح للناجحين في مجلس الخدمة المدنية بدخول الملاك, وكنا سباقين ككتلة الوفاء للمقاومة في تثبيت هذا الحق الذي لحظه القانون “144.
واضاف:”بحثنا أيضا في ما له علاقة بالتعليم العالي ونظام الماسترز الذي لنا عليه جملة من الملاحظات ، واتفقنا مع معالي الوزير أن نزوده بملاحظاتنا على هذا النظام، كما بحثنا في توزيع الطاقة الشمسية على المدارس بصورة منصفة، وتحدثنا عن إعادة عدد من المدارس إلى العمل التربوي مثل مدرسة قصرنبا التي تشهد عمليات ترميم، وأيضا بعض الأمور التي لها علاقة بالتجهيزات مثل ثانوية عرسال الجديدة”. وقال:”كان النائب ملحم الحجيري سيكون معنا، وسوف يتحدث النائب ينال صلح عن الموضوع”.
وختم:”كذلك بحثنا في ملفات ذات صلة بالعام الدراسي المقبل، لواقع الملاءة المالية، وأكدنا ضرورة أن تحول الأموال إلى مسستحقيها وإن معالي الوزير يبذل كل جهد، وهاجسه هو العام الدراسي وتأمين حقوق الأساتذة بما يضمن كرامتهم والحد الأدنى من العيش الكريم عبر تأمين بدل إنتاجية وزيادة الرواتب وتحويل المخصصات العائدة لهم، كما تناولنا موضوع الجامعة اللبنانية وأهميتها كمرتكز وطني وضرورة أن تبقى وتستمر وتتطور. وتطرقنا إلى المؤتمر التشريعي التربوي الذي نحاول كلجنة تربية عقده في منتصف الشهر المقبل لحسم الكثير من المواضيع التربوية لصون وتطوير التعليم”.
من جهته قال صلح:”أكدنا أهمية التعليم في القطاع الرسمي الأساسي والثانوي والجامعي، وناقشنا تفاصيل كثيرة ذكرها زميلي، وسوف اشدد على موضوع فتح ثانوية جديدة لبلدة عرسال لما لها من أهمية نظرا للحجم الديمغرافي للبلدة وحاجتها إلى ثانوية ثانية، كما هناك حاجة لثانوية في مدينة بعلبك تسهيلا لعدد كبير من الطلاب، وهناك دراسات ستقدم إلى معالي الوزير الذي أبدى كل استعداد لذلك”، لافتا الى اننا “طرحنا موضوع المناقلات القانونية وأكد الوزير الحلبي التجاوب في هذا الموضوع”.
ثم اجتمع الحلبي مع وفد من “جمعية المبرات الخيرية” برئاسة الدكتور محمد باقر فضل الله، والشيخ فؤاد خريس، والأساتذة: إبراهيم علاء الدين، فايز جلول، آيات نور الدين وياسر فضل الله، وذلك في حضور جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وعبر فضل الله عن ” تقديره للجهود التي يبذلها الوزير وفريق عمله في الظروف الصعبة لإنقاذ التعليم، وإجراء الإمتحانات الرسمية، وإنجاز الإطار الوطني والسياسات المساندة للمناهج التربوية، والحفاظ على قيم العائلة والتحضير للعام الدراسي الجديد.وسلمه دعوة لرعاية المؤتمر السنوي الذي تنظمه المبرات حول التربية والتعليم والرقمنة، فوافق على الرعاية”.
من جهته، شكر الحلبي الجمعية على “هذا التاريخ من الثقة والعمل التربوي والجامعي المتميز”، وهنأها ب”النتائج المميزة التي حققها تلامذتها في الامتحانات الرسمية وبمسيرتها التربوية والقيمية الرائدة”.
كما تم البحث ايضا في مختلف القضايا التربوية وأبرزها الورقة التي رفعها الوزير إلى مجلس الوزراء في الجلسة المخصصة للتربية.