كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:
لم يطرأ أي تغيير على أرض الميدان في مخيم عين الحلوة لجهة ازالة الدشم أو الشوادر في بعض أحيائه، رغم اتفاق حركة «فتح» والقوى الاسلامية على حصر المشكلة في منطقة الطوارئ، حيث يتحصّن المشتبه بهم في جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو أشرف العرموشي.
وقالت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن»: «الوضع الأمني ما زال هشّاً وعلى حذر، والمسلحون يتواجدون في مراكزهم من دون أي تغيير، والقرارات المتّخذة لم تشقّ طريقها على أرض الواقع بعد بانتظار اجتماع «هيئة العمل المشترك» في لبنان قريباً، والتي سترسم خريطة الطريق للمرحلة المقبلة وكيفية التعامل مع المشتبه بهم».
ولكن الجديد هو ما أعلنته وكالة «الأونروا» من أنّ النزاع في المخيم لم يتم حلّه، ومدارسها الثماني ما زالت محتلة حتى اليوم، والأضرار التي نتجت جرّاء الاشتباكات المسلحة بين «فتح» والناشطين الإسلاميين على مدى أربعة أيام من 29 تموز حتى 3 آب، تقدّر بنحو 15,5 مليون دولار، ما دفعها إلى إطلاق نداء للاستجابة لهذه الاحتياجات المختلفة. وتحدثت في بيان رسمي عن احتلال مدارسها الثماني، التي توفر التعليم لـ 5,900 طفل، من قبل مسلحين ولحقت بها أضرار بالغة، وتمّ نهب المواد وتحويل مجمّعي المدارس قواعد للمسلحين أنفسهم. ولغاية وقت إطلاق هذا النداء، كانت المدارس الثماني لا تزال محتلة من قبل المسلحين، حتى بعدما كررت دعوتها العاجلة لكافة الجماعات المسلحة لإخلاء مبانيها فوراً.
وحتى اليوم لم تستأنف «الأونروا» جميع خدماتها في المخيم الذي يعتبر الأكبر بين 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان، بل استأنفتها في المناطق التي يمكن الوصول إليها اعتباراً من 8 آب. وهي تدير مركزاً صحّياً، وتقوم بجمع النفايات الصلبة، وتوفر الوقود لمحطات ضخ المياه، وتساعد اللاجئين من خلال مكتب الإغاثة التابع لها. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء عيادة موقتة في مدرسة الصخرة في صيدا من أجل تعزيز القدرة الاستيعابية.