كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
عُقد الاربعاء اجتماع في مكتب النائب نبيل بدر في بيروت ضم إلى وفد من نواب المعارضة ممثلا بالنواب: غسان حاصباني، مارك ضو، الياس حنكش، وضاح الصادق وميشال معوض، وفدا من نواب “تكتل اللقاء النيابي المستقل”، ممثلاً بالنواب: عماد الحوت، نعمت افرام، سجيع عطيه، أحمد الخير، محمد سليمان وجميل عبود.
وبحث المجتمعون، وفق مكتب بدر، في الاستحقاق الرئاسي والحوار الفرنسي وتشريع الضرورة وسبل إدارة الأزمة وأهمية المحاسبة، إضافة إلى تنسيق المواقف ومتابعة النقاش وتكثيف الاجتماعات. وقرر الحاضرون إبقاء لقاءاتهم مفتوحة عبر لجنة قد تبصر النور قريباً “لمتابعة القضايا المهمة”.
النائب نبيل بدر قال بعد الاجتماع “اننا منفتحون على الحوار مع الأطراف السياسية كلّها”. اما حاصباني فأعلن “اننا بحثنا في ملفات عدة، والاستحقاقاتُ كثيرة امامنا والتنسيقُ بين القوى النيابية ضروري دائما كي نحقق تقدما ايجابيا خاصة حين نلمس ان هناك قواسم مشتركة يمكن ان نتفاهم ونتعاون عليها إن كان في الاستحقاق الرئاسي او في الاستحقاقات الاخرى الآنية الدستورية والحياتية لان المرحلة دقيقة”. اضاف “التلاقي والنقاش ضروريان وبناءان دائما”. واذ اشار الى ان “التقاطع لا يزال قائما على اسم المرشح جهاد ازعور”، لفت الى ان “المطلوب ان نبحث عن حلول مع كل القوى السياسية التي يمكن ان نتواصل ونتوافق معها”. وقال “ضمن ثوابتنا وقناعاتنا، نحاول ان نلتقي مع كل من هو مقرّب منا”.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن الاتصالات كانت قائمة دائما مع الكتل السياسية غير الحليفة لحزب الله، ومنها “اللقاء النيابي المستقل”، الا انها المرة الاولى التي تخرج فيها الى الضوء والاعلام على شكل اجتماع موسّع بين الطرفين. صحيح ان قضايا الساعة كلّها كانت حاضرة على بساط البحث في مكتب بدر، الا ان الاستحقاق الرئاسي كان بطبيعة الحال، الابرز في الاجتماع الذي عُقد.
القوى المعارضة تعوّل على ان الاطراف التي لا تزال تقف في موقع وسطي بين الخندقين “المتواجهين” رئاسيا، ستحسم خيارها وتقف في صف الفريق الرافض انتخاب رئيسٍ طرف محسوبٍ في شكل خالص، على حزب الله، اي انها سترفض التصويت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وستنضم الى المنادين برئيسٍ جامع قادر على التواصل مع الجميع في الداخل وفي الخارج، يكون اصلاحيا وانقاذيا وسياديا. ويراهن المعارضون، وفق المصادر، على الا يقف المترددون حتى الساعة، في وجه الإجماع الواضح دوليا وعربيا، على انتخاب رئيس يتلاقى والمواصفات المذكورة اعلاه، والذي تجلّى في اجتماع الخماسي الدولي في الدوحة، وايضا في مجلس الامن ابان اتصالات التجديد لليونيفيل.
حتى اللحظة، لا جواب او تبدّل في موقف النواب الضبابيين، خاصة وان رئيس مجلس النواب نبيه بري يجهد في اقناع هؤلاء بجدوى الاقتراع لفرنجية، إلا ان قوى المعارضة ستبقى تتواصل معهم وتنسّق معهم، مُتطلّعةً الى ان ينضموا الى خط الخيارات السليمة التي تفتح على لبنان ابوابَ الخروج من حفرته، تختم المصادر.