دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، اليوم الجمعة، بشأن انعدام الأمن الغذائي في دولتين أفريقيتين هما النيجر ومالي.
في النيجر، حيث استولى العسكريون على السلطة في نهاية تموز، يعيش أكثر من 3,3 ملايين شخص، أي نحو 13 بالمئة من السكان، في حالة خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، حسبما أفادت وكالات أممية في بيان.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن “هذا الوضع قد يزداد سوءًا مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية منذ شهر بنسبة 21 بالمئة”.
كما أعربت عن قلقها إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، لافتةً الى أنّ “أكثر من سبعة ملايين شخص، أي نحو 28 بالمئة من السكان، قد يقعون في حالة انعدام خطير للأمن الغذائي بسبب ارتفاع الأسعار وخسائر الدخل الناجمة عن الأزمة السياسية الحالية”.
أما في مالي، كشفت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنّ “النزاع المسلح الطويل تضاف اليه حركات النزوح الداخلي والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، تهدّد بدفع نحو مليون طفل دون سن الخامسة نحو سوء تغذية حادّ بحلول ديسمبر 2023، مع ما لا يقّل عن مئتي ألف طفل مهددين بالموت من الجوع إذا لم توفّر لهم مساعدة أساسية”.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن “نحو ربع سكّان مالي يعانون انعدامًا في الأمن الغذائي معتدلًا أو شديدًا”، مشيرةً الى أنه “للمرة الأولى في البلد، أكثر من 2500 شخص مهددون بالمجاعة في منطقة ميناكا بينهم أطفال كثر”.