التقى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، اليوم الإثنين، وفداً من الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين برئاسة المنسق العام مارون الخولي.
وطرح الوفد في خلال الاجتماع الإشكاليات المتعلقة بالوجود السوري في لبنان وموجة النزوح المستجد عبر المعابر غير الشرعية واطلع رئيس الكتائب على اقتراح قانون أعدته الحملة في هذا الصدد وسبل التنسيق بين الطرفين.
من جهته، شرح الجمّيل تصور حزب الكتائب لحل الأزمة، مشدداً على “دور الدولة الأساسي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أي خطة لعودة النازحين الى ديارهم وهو أمر متعذر حالياً بسبب إطباق حزب الله على المؤسسات ومنعه قيام الدولة”.
بدوره، اشار الخولي الى “أننا نشهد هذه الايام على اجتياح لحدودنا المشتركة مع سوريا الاف السوريين يعبرون يوميا هربا من الاوضاع الاقتصادية وطمعا بالمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية” .
ورأى أنّ “امن وسيادة لبنان اصبحا بيد مافيات التهريب، ونحن نعيش في زمن انحلال الدولة التي يشهد رئيسها ووزرائه على هذا الانهيار والفوضى والدمار الذي يخلفه هذا الاحتلال الديموغرافي السوري لكل مقومات البلد من دون أي اجراءات او قرارات من شأنها انقاذ لبنان”، لافتًا الى أن” حكومة تصريف اعمال لا تقوم بواجبها الوطني في حدود الدونيا اقله في اقفال الحدود المشرعة على التهريب والجريمة المنظمة”.
واوضح الخولي أن” الجيش اللبناني قام بجهد كبير في ردع ومواجهة هذا التدفق غير القانوني وإرجاع النازحين إلى وطنهم، لكن هذا لن يكون كافياً بدون تدخل حازم من الحكومة ومؤازرة جدية لكل خطوات الجيش سياسيا وماديا ولوجستيا”.
واعتبر “أننا لسنا امام قضية نزوح او مسألة انسانية، نحن امام احتلال غير مسبوق للبنان و هو يتطلب من الجميع تصميماً وحزماً للحفاظ على أمن لبنان وسيادته، كما اننا امام مستقبل اسود ما لم نمنع التغيير الديموغرافي الذي يهدد لبنان”، مشددًا على “ضرورة أن نقف متحدين ونتخذ إجراءات قوية لحفظ وطننا ومستقبل أجيالنا”.
وأكد أنّ “لبنان يستحق منا المواجهة في سبيل حمايته، والوقت للعمل الحاسم قد حان لحماية مستقبل لبنان وشعبه مهما بلغت التحديات والتضحيات” .