استقبل رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع في مكتبه بالقصر البلدي، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين، يرافقه مستشاره الدكتور حسن دهيني، وممثلا البنك الدولي لمياء منصور وفاروق المرعبي وعن الحركة البيئية أيمن دندش.
وعلى الاثر، قال ياسين: “زيارتنا اليوم لتهنئة الدكتور بديع بتوليه رئاسة بلدية صيدا، وتمنينا له التوفيق في مهامه. وكانت مناسبة تطرقنا فيها للهم البيئي، ولا سيما ملف النفايات الذي تعاني منه صيدا وقرى إتحاد صيدا الزهراني. وشددنا خلال اللقاء على أولويات خطة نعمل عليها من أجل حل الأزمة باعتماد نظام جديد لإدارة النفايات مع البلدية واتحاد بلدياتها بالتنسيق مع نواب المدينة. ان الامر ليس بهذه السهولة والتمويل ليس متوفرا، ولكن العمل يجب أن يبدأ بحوار ونقاش وادخال المنظمات الدولية معنا”.
وعرض ياسين للاولويات المتعلقة بتأمين مطمر للعوادم بعد معالجتها، فقال: “هذا أمر ضروري وملح، إذ لا يمكن التوصل للحل دون إيجاد المطمر واي شريك لنا من الممولين لن يقبل ان يكون لدينا استثمار او دعم لمنظومات النفايات في المدن والمناطق الأخرى إلا بوجود مطمر، وتشغيل معمل معالجة النفايات بفعالية إستيعابية للنفايات التي تصله مع الصيانة الدائمة للمعمل. كذلك إيجاد التمويل اللازم لخطة الحل إن كان من هيئات دولية او من الرسم البلدي الذي اقترحته وزارة البيئة في مشروع الموازنة لتستوفي البلدية من المواطنين رسما رمزيا تحدده وتعمل على جبايته. كما تطرقنا الى عملية الفرز من المصدر ومراكز تسليم المفروزات عبر التعاون مع الـ UN-Habitat “.
وردا على سؤال عن كيفية تأمين مطمر للعوادم مع وجود اعتراض على إقامته لدى عدد من بلدات المنطقة، قال: “المطمر أساسي للإنطلاق في الحل للأزمة لأن البديل المتبع حاليا وللأسف هو الحرق العشوائي للنفايات، هو اخطر ما يكون لأنه غير صحي ولا بيئي وغير قانوني واخلاقي، سواء كان في المدن أو في القرى والبلدات، وهذا كله يجب ان يتوقف لننتقل لنظام جديد لإدارة النفايات ومعالجتها وحل الأزمة بشكل علمي وصحي سليم”.
من جهته، أثنى رئيس بلدية صيدا على ما طرحه وزير البيئة من “أفكار وأولويات لخطة إدارة النفايات في صيدا والجوار، وهي خطة مدروسة وواضحة”، وقال: “سنبقى على تنسيق دائم معه كبلدية وكإتحاد بلديات في صيدا الزهراني لأن هذا الأمر يهمنا جميعا”.
اضاف: “كل شيء يلزمه متابعة وملاحقة، ونحن على شراكة وتعاون بهذا الموضوع، والدراسة التي قدمها الوزير ياسين بالتفاصيل مدروسة وواضحة”.
وكان بديع استقبل في مكتبه، وفدا صينيا برئاسة مبعوث الشرق الأوسط نائب رئيس الجمعية الصينية لتعزيز التنمية الإقليمية ليو جي يو ، حيث عرض الوفد مشروعا لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء لصيدا والجوار تعمل على الطاقة الشمسية بقوة 100 ميغاواط ولمدة 25 عاما.
وشكر بديع للوفد هذا المشروع الحيوي الذي سيكون تنفيذه على مراحل، واعدا بدراسته.