شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة له من المكتبة الوطنيّة في بعقلين، على أن “الأساس في لبنان هو الوحدة في التنوّع فنحن معاً نشخّص مشكلتنا ونبحث عن العلاج لمَا نُعانيه وهذا ما نصبو إليه مع شيخ العقل سامي أبي المنى وذوي الإرادة الحسنة ولن نتراجع عن هذا العمل لأنّه واجبٌ وطنيّ علينا”.
ورأى أن “كلمة مصالحة تتطلب أعمالاً ومبادرات وقد قيل عن حقّ “صحة لبنان من صحة الجبل، سلام في الجبل سلام في لبنان”، هذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً”.
وأضاف الراعي: “في هذه المكتبة في هذا المكان نجدّد إيماننا بالقيم، بالمبادئ التي قام عليها لبنان”.
وأشار إلى أنه “على المستوى الكنسي والمسيحي المصالحة ساهمت في عودة السكان المسيحيين إلى منازلهم وأرزاقهم وإعادة بناء بيوتهم بشكل لافت إعادة بناء الكنائس المهدمة والقاعات، عودة الحياة الاجتماعية كمسيحيين مع إخواننا الدروز والمسلمين بكل إيجابيتها”.
وقال: “أعدنا فتح المؤسسات ومضاعفة المعالم الدينية التي تساهم في إنشاء سياحة دينية، حضور الرهبانيات وإعادة فتح مؤسساتهم”.
ولفت إلى أنه “على الصعيد الاجتماعي هناك نقص في فرص العمل وهذا يتطلّب منا العمل لخلق فرص عمل كي يتمكن شعبنا من البقاء هنا”.
وكان البطريرك الراعي قد بدأ صباح اليوم الجمعة جولته في الجبل واستهلها بلقاء شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دارته في شانيه، في حضور فعاليات رسمية دينية سياسية واجتماعية.