كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
لكي يتمكّن الإنسان من فقدان الكيلوغرامات الزائدة التي يعانيها، عليه القيام بإجراءات عديدة مختلفة تشمل الانتباه إلى السعرات الحرارية المستهلكة، وممارسة تمارين الكارديو ورفع الأثقال، وشرب كمية كافية من المياه، والنوم لساعات جيّدة، وخفض التوتر. غير أنّ كل هذه الأمور لن تنجح إذا لم يعمل الجسم بشكلٍ صحيح.
يجب تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية كي تكون كل أنظمته فعّالة. إنها عبارة عن فيتامينات ومعادن، نحصل على معظمها من الأطعمة المستهلكة، تشارك في كل شيء مثل تعزيز عملية الأيض، والاستسلام للنوم، وشفاء الجروح، وبناء العضلات، والحفاظ على مستويات الطاقة، ومعالجة المغذيات الكبيرة كالبروتينات والكربوهيدرات والدهون. تؤدي كل هذه الوظائف دوراً في مدى كفاءة فقدان الوزن. فإذا كنتم تريدون التخلّص من الكيلوغرامات والدهون الزائدة، يجب ألّا تركّزوا فقط على كمية الطعام المستهلكة إنما أيضاً نوعيته.
اكتشفوا اليوم الفيتامينات والمعادن التي توصيكم اختصاصية التغذية جوان كيفني، من الولايات المتحدة بالحصول على كميات جيّدة من مصادرها الطبيعية، بعدما ثبُت أنها تساعد على التحرّر من الوزن الزائد:
-الفيتامين D: رُبط نقصه بضُعف الصحّة الأيضية التي تحرق السعرات الحرارية، وتغيّر حساسية الإنسولين التي تحدّد نسبة سكّر الدم، وتعديل مستويات هورمون اللبتين الذي يحدّد نسبة الجوع. إنّ عدم الحصول على جرعة كافية من الفيتامين D يرفع احتمال العجز عن حرق كالوريهات كثيرة وأيضاً المَيل إلى استهلاك المزيد منها، ما يعوق خسارة الوزن. بالإضافة إلى التعرّض لأشعة الشمس، يمكن الحصول على الفيتامين D من السمك الدهني كالسلمون والماكريل، وصفار البيض، ومنتجات الحليب ورقائق الفطور المدعّمة به.
-الفيتامين B12: يؤدي هذا النوع من الفيتامينات دوراً مهمّاً في استقلاب الدهون من خلال الكبد. ولقد أظهرت الأبحاث أنّ انخفاض مستويات الـB12 في الجسم يساهم في زيادة الوزن والبدانة. إنّ النباتيين قد يجدون صعوبة في استمداد ما يكفيهم من الفيتامين B12 بما أنه مخبّأ في المنتجات الحيوانية مثل لحم البقر والسمك. لذلك عليهم استشارة الطبيب لتحديد جرعة المكمّلات الملائمة لهم.
-الزنك: يساهم الزنك في استقلاب الكربوهيدرات والدهون، وتحويل مصادر الوقود هذه إلى طاقة قابلة للاستخدام. كما أنه قد يؤدي دوراً في الحفاظ على كتلة العضلات، ما يحفّز حرق السعرات الحرارية. فضلاً عن أنّ الغدّة الدرقية تحتاج إلى الزنك للمساعدة على إنتاج الهورمونات، وهو أمر مهمّ في عملية التمثيل الغذائي. يُذكر أنّ الزنك موجود بوفرة في الدجاج، واللحوم الحمراء، ورقائق الفطور المصنوعة من النخالة ودقيق الشوفان.
-الماغنيزيوم: أصبح الماغنيزيوم أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة، والسبب يرجع جُزئياً إلى ارتباطه بالاسترخاء والنوم الضروريين لفقدان الوزن بشكلٍ صحّي. كما أنه يؤدي دوراً في معالجة الطعام وتحويله إلى طاقة. من جهة أخرى، رُبطت مستويات الماغنيزيوم المتدنية بزيادة الالتهاب، ما قد يساهم في اكتساب الوزن. يمكن العثور على هذا المعدن في بذور اليقطين، واللوز، والكاكاو، والأفوكا، والفاصولياء السوداء.
-اليود: لا غِنى عن هذا المعدن لسلامة وظائف الغدّة الدرقية، المسؤولة عن إنتاج هورمونات كثيرة والتحكّم في الأيض. من دون استهلاك كمية جيّدة من اليود، قد يؤدي عدم كفاية إنتاج الهورمونات إلى زيادة الوزن. إنه موجود في ثمار البحر مثل التونة والمحار والقريدس، بالإضافة إلى الأعشاب البحرية، والبيض، والحليب.