أشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، إلى أن “لا ضمانة لحضور الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم الإثنين”.
وأضاف المكاري في كلمة له من السراي الحكومي بعد انتهاء اللقاء التشاوري بين الوزراء حول موضوع النزوح السوري: “اتكلنا على ضمير بعض الوزراء الذين يجب أن يكونوا موجودين، ولا أريد التسمية لأننا كلنا زملاء، ولكن لا يجوز في أزمة وجودية من هذا النوع أن يقاطع بعض الوزراء الجلسات لأسباب سياسية للاسف”.
وأكد “أنني أقصد وزراء “التيار الوطني الحر” الذين أحبهم ونحن على اتصال معهم، ولكن لا يجوز في أزمة من هذا النوع ألا يكون مجلس الوزراء مكتملا. وعلى الشعب اللبناني أن يعرف أن هذه أزمة وجودية للبنان، لقد سمعنا أرقاما يا ليت يمكن لكل الشعب اللبناني أن يعرف ما يحصل ويعرف خطر أزمة النزوح الثاني التي تحصل. في كل الأحوال نشدد على وجوب ذهاب وفد حكومي لبناني لسوريا وهذا الموضوع يجب أن يبت في أقرب وقت”.
واعتبر أن “مجلس الوزراء المخصص لموضوع النازحين يستلزم حضور كل الوزراء من وزراء الخارجية والعدل، الدفاع والشؤون الاجتماعية”، متابعًا: “أنا لا أتهم وزراء “التيار الوطني الحر” ولكن أقول بشكل عام إن جلسة مجلس الوزراء المخصصة للنازحين يجب أن يشارك فيها 24 وزيرا”.
وأفاد بأن “هناك قرارات سنتخذها تتعلق بموضوع النزوح في جلسة بعد الظهر”.
وعن الأرقام التي كشفها قائد الجيش العماد جوزيف عون، قال المكاري: “إنها كبيرة جدا”، داعيا “وزراء “التيار الوطني الحر” للحضور، لأن معالجة موضوع النازحين هو في أبرز أولويات “التيار””.
وأردف: “نرى آلاف النازحين السوريين من الشباب يدخلون البلد والجيش لا يمكنه ملاحقة ومتابعة هذا الموضوع بمفرده، هناك مشاكل لوجستية ومادية كثيرة، وهناك مشاكل لها علاقة بتهريب الاشخاص، إضافة الى العصابات التي تتحرك والقضاء الذي لا يقوم بواجباته، فالامور معقدة بشكل لا يوصف ولا يستخف أحد بهذا الأمر”.
ولفت إلى أنه “ستصدر قرارات في جلسة بعد الظهر بشأن هذا الموضوع، واذا لم تكن كافية فسيكون هناك جلسة مجلس وزراء أخرى ستخصص لموضوع النازحين”.