تسلّم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، شحنة كبيرة من المساعدات الطبية قدرت بـ 18 طنا مقدمة من سلطنة عمان، في حضور السفير العماني الدكتور احمد بن محمد السعيدي، رئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام والتواصل في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية نصر بن خليفة الكثيري ووفد من السفارة ووفد من وزارة الصحة العامة.
وبعد وصول الطائرة التي تقل على متنها شحنة المساعدات، تحدث الأبيض والسفير العماني في صالون الشرف في المطار، فقال الأبيض: “هو يوم جيد بالنسبة للمرضى في لبنان. واليوم انا وسعادة سفير سلطنة عمان باستقبال شحنة الأدوية وهي عبارة عن 18 الف كيلوغراما من الأدوية وبعض المستلزمات الطبية المقدمة من أهلنا وشعب سلطنة عمان للدولة اللبنانية لعلاج المرضى في المستشفيات، وهي عبارة عن كمية كبيرة من الأدوية التي تستعمل لانقاذ الحياة وخصوصا في اقسام العناية الفائقة للأطفال والكبار وكذلك بعض المستلزمات الطبية التي من الممكن ان تساعد في المستشفيات ومراكز الرعاية”.
وأضاف: “في هذا الموضوع لا بد وان نتوجه بالشكر لأهلنا في سلطنة عمان على وقوفهم دائما الى جانب لبنان وهذه ليست المرة الأولى التي يدعم بها اخواننا في سلطنة عمان شعب لبنان، لكن في هذه الظروف الصعبة نحن بأمس الحاجة لهذه الأدوية وهذه اللفتة الكريمة تستأهل منا كل الشكر والتقدير. وكذلك نود تقديم الشكر والتقدير لسفيرنا في سلطنة عمان البير سماحة والجالية اللبنانية الذين من خلال جهودهم ومتابعتهم للامور وحسن علاقتهم مع الدولة المستضيفة ساعد في إيجاد هذه الهبة التي نستقبلها اليوم”.
وتابع: “الجميع يعلم الصعوبات التي تواجه لبنان حاليا ولكن نحن متأكدون انه بهمة القائمين والمسؤولين ومؤازرة الأصدقاء والأشقاء وبأذنه تعالى سنتخطى هذه الظروف الصعبة ونتمنى ان ينعكس هذا إيجابا وبشكل سريع على الوضع السياسي والاقتصادي الذي بحد ذاته سينعكس على الوضع الصحي”، مجددا شكره للسفير العماني وأعضاء البعثة في لبنان على “كل جهودهم ومساعداتنا”.
وختم الأبيض: “بإسم حكومة لبنان وشعببه اتوجه الى اخواننا في سلطنة عمان شعبا وقيادة بالشكر والتقدير”.
كما شكر السفير السعيدي، الابيض على حضوره “لاستلام الشحنة المقدمة كهدية من صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق كهدية للشعب اللبناني الشقيق ودائما العلاقات اللبنانية – العمانية التي هي اصلا ضاربة في عمق التاريخ متميزة، وهذه الهبة جاءت توطيدا وتعزيزا للعلاقات الثنائية الاستثنائية في جميع المجالات التي تربط سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة. وطبعا فإن وقوف سلطنة عمان الى جانب لبنان ان دل على شيء انما على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وسلطنة عمان دائما على استعداد كانت ولا تزال وستظل تقف الى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة في جميع المجالات، وان شاء الله هدية اليوم ما هي إلا بداية تعاون وان شاء الله التعاون الثنائي بين البلدين سيستمر”.
وختم متمنيا الاستقرار والسلام والامن للبنان، مؤكدا “كسفير لسلطنة عمان في بلدي الثاني لبنان، وقوف السلطنة الى جانب الجمهورية اللبنانية في جميع المجالات وتحت كل الظروف”.