منعت السلطات الليبية المدنيين من دخول مدينة درنة المنكوبة شرق ليبيا التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد ارتفاع العدد المعروف إلى 11300 قتيل.
وحولت الكارثة شاطئ درنة الذي كان واحدا من أهم وأجمل شواطئ المنطقة إلى شاطئ تملؤه الجثث، إضافة إلى أن هناك مستنقعات هائلة خلفتها الفيضانات طافت في الشوارع، وكأنها حقول أرز في بلد آسيوي.
وباتت المنطقة أشبه بمدينة حلّ بها انفجار هائل قسم شرقها عن غربها، حيث سحبت المياه أبنية إلى عمق البحر.
كما طفت جثث الضحايا فوق الأمواج، وبدل من كان يحلم بركوبها وصولاً إلى أوروبا، أعادته إلى شاطئ درنة جثة هامدة.