كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة اكس: “وصلتني اليوم هيدي الرسالة من إمرأة لا أعرفها عبر الواتساب:
تحية طيبة وبعد،
رح جرب إحكيك بالعامية كرمال توصل صرختي لعندك، صرخة إم وزوجة عسكري بالجيش (عسكري عادي مش ضابط)، نحنا اللي عم نقبض حوالي ١٠٠$ ..
زوجي قدم تسريحو عم يخدم بالبقاع الغربي ونحنا ساكنين بقضاء زغرتا حط تعويضو اجار طرقات..كان عم يشتغل بس هلأ خلصت الورشة..شو منعمل كيف مناكل ومنشرب ولادي صغار بنتي عمرها سنتين بحاجة لحليب كل شهر ..
بدي أصرخ بأعلى صوتي واسأل من وين بدي علم ولادي!!؟ أو لازم طلعهم بلا علم!!؟ من وين بدي بلش حضر للمدرسة!!؟ أقل لائحة كتب بتكلف بال١٠٠$!
طيب كيف بدي جيب وأنا عندي ٤ اولاد!!؟ أو كيف بدي أمن ال $ المطلوب بالمدرسة!!؟ من وين!!؟
إذا حارمين حالنا من كل شي من كل شي!! من الكزدورة للحلويات للتياب، ومن كتير إشيا لحتى بس نقدر نوصل لأول الشهر!!
كيف بدي علم ولادي!! شو بدنا نعمل الله يوفقك قلي ؟ ما تقلي حطي بالرسمي ليش ولادنا لازم تطلع بلا علم!!؟ ما لازم نحلم إنو ولادنا يوصلوا ويتخرجوا متل بقية الولاد!
لك صرنا نتمنى ما يطلع علينا الضو حتى ما نفكر ولا نقعد نحسب كيف بدنا نوفر ألف من هون وألف من هونيك!!
نحنا مش عايشين يا سيادة النائب، نحنا ناس ميتين بهالحياة، … !! إنت بتعرف إنو عم تجينا فاتورة الكهرباء حوالي ١٠٪ من معاشنا!!؟ صار علينا دين لكل بدو منا… السيارة مصفوفي قدام الباب بتكلف تصليح شي ٣٠٠$ صرلها شهر مصفوفي. الهمّ عم ياكل فينا وبصحتنا وبتفكرينا. مستقبل اولادنا عم ينهار قدامنا وما قادرين نعمل شي!!! كرمال الله، ساعدني
تعبنا والله تعبنا…انا حكيتك لأن حكيو عنك كتير بالخير وان شالله كل ايامك خير.. وعطاني رقمك أبونا وقلي احكيك انت بتقدر تساعدني..انا مش طالبة شي غير أعطنا خبزنا كفاف يومنا وكتر خير الرب على كل شي ..بطلب من ربي ومنك تطلعو على عائلتي وتساعدونا”.
وسأل عبد المسيح: “مبسوطين هيك يا معطلين؟ شو ناطرين؟ مفكرين لودريان أو لو موند كلو فرقانو معه شعبنا شو عم يصير فيه أو كيف عم ينذل؟ شو ذنبها هيدي الست يلي مش طالبة غير تربي وتعلم ولادها؟ إنها خلقانة بلبنان أو انو مش قادرة تتركوا؟ أو أكتر من هيك انو زوجها حامي ديارنا و مش قادر يحمي داره هوي؟”.
وتابع: “إذا مش فرقانة معكم وفي بمناطقكم كتير من هودي الصرخات، انا بقا من الناس يلي بتفرق معه و كتير كمان وما بقا نسكت وكل يوم بدنا نعلي الصوت بإسم كل الأمهات المعذبات وكبارنا المهملين وزغارنا المهمشين وناسنا المذلولين وهيهات منا الذلة”.