اكد النائب زياد الحواط أنّ لبنان يمر اليوم بفترة صعبة جدا وحساسة، معتبرًا أنه “لولا نواب تكتل الجمهورية القوية الـ19 والزملاء الأصدقاء في المعارضة لكان خطف لبنان 6 سنوات جديدة من قبل حلف الممانعة، فنحن عطلنا تسليم البلد، ومنعنا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله من ان يقرر من هو رئيس جمهورية لبنان، وقلنا له من يقرر ذلك هو المجلس النيابي، فنصرالله وحزب الله لا يسميان رئيس جمهورية لبنان، وهذا نتيجة تصويتكم في الانتخابات النيابية، حيث استطعنا إيصال عدد لا بأس به الى المجلس النيابي فتم تعطيل مشروعهم” .
واضاف الحواط خلال إحياء “القوات اللبنانية” ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في مشمش: “نعم نحن اليوم 33 نائبا قلنا لا لمشروع حزب الله ولا لهذا السلاح الذي يأتمر بمشروع ايراني، ولا ان يكون لبنان كيس رمل في المفاوضات السعودية الايرانية والمفاوضات الأميركية – الإيرانية، نحن لنا سيادتنا وكرامة اهلنا وشهداؤنا، ولنا من العزة والسيادة ما يكفي لان يكون قرارنا بيدنا”.
وتابع: “أتمنى في أقرب انتخابات جديدة أن يكون عددنا كمعارضة أكثر بكثير مما هو اليوم لكي نستطيع ايصال رئيس للجمهورية اصلاحي سيادي يستطيع اعادة لبنان الى الخريطة الحقيقية والى موقعه الصحيح، رغم اننا لن نوفر جهدا إلا لايصال رئيس يتمتع بكل هذه المواصفات” .
وفي هذا الإطار، شدد عضو “الجمهورية القوية” على أنه “لن يكون في قصر بعبدا سوى رئيس سيادي اصلاحي ووطني يستطيع اعادة لبنان الى علاقاته العربية والدولية”، مشيرا الى انهم “سلخوا لبنان عن هذا المحيط وأخذوه رهينة الى مكان لا يشبه لا شعبه ولا تاريخه ولا شهدائه” .
الى ذلك، وجه تحية الى رئيس “القوات” سمير جعجع على صموده وجرأته والمواجهة القاسية التي يقوم بها للحفاظ على لبنان، لافتًا الى “تكتل الجمهورية القوية رفض كل الاغراءات من اجل تقاسم السلطة لان مصلحة لبنان بالنسبة لنا اهم من كل شيء ونريد بناء وطن نعيش فيه واولادنا بكرامة” .
وقال الحواط: “نحن اليوم في هذه البلدة لنؤكد دور الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل بقاء لبنان ولولا تضحياتهم لما كنا نحن هنا، وكلنا يعلم ان كثرا عملوا لتشويه صورة الشهداء، أجهزة منظمة كان هدفها تشويه هذه القضية، ولولا وجود شباب ابطال حملوا السلاح وواجهوا المحتل في كل المناطق اللبنانية لما كنا نحن هنا اليوم ولا بقي احد منا في هذا البلد”.
وحيا جهاز الشهداء والمصايين والاسرى في حزب القوات، داعيا الى “تفعيل التواصل مع الشباب الاحياء واعطائهم حقهم ونزع الصورة التي حاولت بعض الاجهزة تشويه صورة البندقية التي حملوها”، مؤكدا أنّ “هذه البندقية الشريفة حمت لبنان والهوية والشعب”.
واعلن أنّ “دورنا ورسالتنا اعادة البسمة الى كل ام واب موجوعين فقدوا اولادهم سواء باستشهادهم او بالهجرة من وطنهم”، جازمًا اننا “كقوات وكتائب لبنانية وكل الشرفاء في هذا الوطن سننتصر في النهاية رغم محاولة الكثيرين تيئيسنا لكي نخضع ونسلم بكل ما يريدونه الا ان ارادتنا وعزيمتنا قوية جدا، فلن نستسلم ونسلمهم الوطن” .
من جهة ثانية، أكد الحواط متابعته للمشاريع الانمائية لقرى قضاء جبيل مع الادارات الرسمية في الدولة رغم الانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
وفي السياق، كشف أنّ “تأهيل طريق عنايا مشمش ولحفد وضع على جدول عمل وزارة الاشغال العامة والنقل لتأهيل الطرق، وفي حال لم تقم الوزارة بهذا العمل فإن القوات اللبنانية وهو شخصيا سيقومان به”.
واذ اعتبر عضو “الجمهورية القوية” أنّ “ذلك ليس من مسؤولية لا حزب القوات ولا النائب”، اوضح أنه “في ظل غياب الدولة وتحلل مؤسساتها مجبرون على الوقوف الى جانب اهلنا واصدقائنا واهالي القرى ليبقوا صامدين في قراهم لأن هذه هي رسالتنا. قد تكون هذه المؤامرة الحقيقية بتفريغ القرى من اهلها ووضع النازحين السوريين فيها”.
وفي الختام، شدد الحواط على “أننا معا سنبقى ملتزمين مشروع استعادة الجمهورية وبناء بلد نعيش فيه بكرامة، بلد يعيش فيه شبابنا، فالطاقات كبيرة لكن يبدو أن هدف المؤامرة تدمير هذه الطاقات وابعادها عن كافة المواقع واستبدالها بالمحسوبيات الفاشلة كما فعلوا في الادارة فافلست الدولة ووصلنا الى ما وصلنا اليه، لذلك لن نقبل ان نكون شركاء في المحاصصة وتوزيع المغانم، بل نريد بناء دولة لكي تبنى مؤسسات ناجحة ونعبر الى جمهورية ونعيش جميعا فيها بكرامتنا”.