إستكملت جامعة آل كرم في لبنان وبلدان الانتشار لقاءاتها الهادفة الى إعلاء شأن العائلة ووحدتها، فشاركت بالقداس الالهي الذي دعا اليه اعضاء الجامعة في بلدة قرطبا وترأسه كاهن الرعية الاب ربيع البعيني، الذي شدد في العظة التي ألقاها بعد الإنجيل المقدس على دور العائلة في بناء الأوطان والمجتمعات، منوها بدور جامعة آل كرم في لم الشمل آملا من جميع العائلات اللبنانية السير على خطاها ليكون لنا مجتعا متينا ومحصنا في وجه كل المصاعب والتحديات التي تحيط ببلدنا العزيز لبنان.
وكانت كلمة لرئيس الجامعة المهندس مارون كرم، قال فيها: “شاركنا صباح هذا اليوم بالذبيحة الإلهية في هذه البلدة العزيزة على قلبي وقلوبنا جميعا وخصوصا لأنني اعتبر قرطبا بمثابة بيتي الثاني، ورفعنا الصلاة على نية أبناء العائلة في لبنان وبلدان الانتشار، وهنا لا بد لي من شكركم جميعا على حضوركم ودعمكم المستمر وأخصّ بالشكر أهلي في قرطبا أعضاء الجامعة الكرمية على تنظيمهم هذا اللقاء. نحن مستمرون ونستكمل مسيرتنا معا وفق البرنامج والأهداف التي حددناها وأهمها تكاتف وتعاضد ابناء هذه العائلة اينما وجدوا لنكون حصنا منيعا في وجه المشاكل والتحديات والصعوبات التي تعصف بلبنان وجميع دول العالم، وإننا بإذن الله سنصل الى جميع هذه الأهداف لأن في الوحدة قوة، وهذه القوة نستمدها من الثقة بين بعضنا البعض، وهذه الثقة يجب ان لا تتزعزع، الجامعة تعرضت من البعض لأبشع حملات التحريض والتشهير والإفتراءات والفبركات الرخيصة، وفي كل مرة كانت تنفتح على العائلات الكرمية اينما وجدت من أجل النيل من سمعتها ومن ثم تطورت لتطالني بالشخصي”.
وأضاف: “كنت لا أود الرد على هذه الحملات ولكن للأسف نحن مضطرون للرد، وأقول لكم لم يجد البعض في مواجهة النجاح وفي إعادة لمّ الشمل وفتح قنوات التواصل بين كافة ابناء العائلة سوى تلفيق اشاعات وأخبار كاذبة لتطالني شخصيا بحملة افتراءات لا اساس لها من الصحة تهدف بمجملها وقف وفرملة كافة المساعي الهادفة الى إعلاء شأن عائلتنا ووحدتها. واقول ان الجامعة هي جمعية مرخصّة وفقا للأصول والقوانين اللبنانية، ومن خلال مسيرتنا اصبحت الجامعة الكرمية معروفة بمهنيتها وموضوعيتها ولا انحياز لها وهدفها الوحيد إعلاء الشأن العائلي في لبنان وبلدان الانتشار، والجامعة شهدت في الفترة السابقة وستشهد نهوضا واسعا في المرحلة المقبلة وذلك كله من خلال دعمكم ومحبتكم وثقتكم، وحملات التحريض تستهدفها لهذه الأسباب، لذلك لن نسمح لأي جهة تبث هذه الأخبار الملفقة بتوقيف مساعينا وعملنا في جمع العائلة، وانني اعرب عن شعوري بغصّة في القلب لأن البعض لا يريد الوحدة والخير للجامعة وهذا يؤسفنا جدا، ولكن على الرغم من كل ذلك نود المحافظة على عائلتنا ونقول ان يدنا ممدودة للجميع وابواب الجامعة مفتوحة للنقاش والحوار في كافة المسائل التي توصل الى وحدتنا”.
وأكد “أننا نحن عائلة ولسنا حزبا أو مؤسسة عامة ولا ننافس على مقعد أو منصب وهمنا وهدفنا الوحيد العائلة، ويجب التعاطي بالأمور العائلية بعيدا عن السياسة، لأن السياسة ما دخلت شيء إلاّ وأفسدته”.
وتابع كرم: “اخوتي واحبائي أعاهدكم انني مستمر معكم يدا بيد في طريق وحدة العائلة التي رسمناها معا ولن أتوانى يوما من اجل تحقيق هذا الهدف . وفي الختام نستذكر أهلنا وكبارنا الذين سبقونا الى دنيا الحق رحمهم الله واطال بعمركم، ونخص بالذكرى احباءنا شهداء الواجب الذين سقطوا في ٤ آب المشؤوم ابناء بلدة قرطبا العزيزة الشهيد شربل طوني كرم، الشهيد نجيب بشارة حتي، والشهيد شربل جورج حتي. ونقدم لذويهم درع العائلة لتبقى ذكراهم حاضرة معنا الى الأبد آملين من الله العزاء والصبر لقلوب اهاليهم الذين ينتظرون تحقيق العدالة في هذه الجريمة البشعة . عاشت جامعة آل كرم عاشت قرطبا عاش لبنان”.