اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلثاء، أنّ الأردن ليس لديه القدرة ولا الموارد على استضافة مزيد من اللاجئين السوريين ورعايتهم.
وشدد العاهل الأردني، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أنّ “مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم”.
كما كشف أنّ السوريين تحت 18 عامًا يشكلون ما يقرب من نصف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة.
وفي السياق، أكد الملك عبدالله الثاني أن الدعم الأساسي للاجئين يقع على عاتق المجتمع الدولي “لأنّ العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته، ليترك خلفه جيلا ضائعا”.
واشار إلى أنّ “اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة”، مشددًا على أنه “لن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم”.
ودعا ملك الأردن إلى “إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، لافتًا الى أنه “هذا النهج الذي اقترحه الأردن كأساس للتعامل مع الحكومة السورية، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، يضع خارطة طريق لحل الأزمة تدريجيا والتعامل مع جميع عواقبها”.