Site icon IMLebanon

مع فقدانه السيطرة رئاسيًا… باسيل يوسع بيكار مهاجمته لـ”القائد”

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

بعد ان اتهم قائد الجيش العماد جوزيف عون بالفساد، انتقل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى توجيه تهمة جديدة للعماد عون تتعلّق بـ”التقصير الوظيفي” اذا جاز القول، وبالتقاعس في اداء واجباته في مسألة وجودية الا وهي مواجهة موجة النزوح السوري الجديدة.

ففي بيان صدر امس عن اجتماع الهيئة السياسية للتيار برئاسة باسيل، اعتبرت أنّ “ضغط النازحين السوريين على لبنان بلغ أعلى درجات الخطورة وباتت مخاطره أكبر من مخاطر الانهيار المالي والاقتصادي”، محمّلةً “المسؤولية للحكومة بتخاذلها وللأجهزة العسكرية والأمنية التي تتقاعس في كثير من الأحيان عن ضبط الحدود على المعابر المعروفة والتي لا يجري ضبطها عمدًا”. ورأت أنّ “التذرّع بالحاجة إلى مزيد من الجنود لضبط المعابر هو حجة ساقطة وسيترتّب عليها نتائج خطيرة خصوصاً أنّه يُستَشَف منها توجيه رسائل لأهداف سياسية، وعليه يتطلب انتخاب أيّ رئيس تعهّده مسبقًا بشرط الالتزام المطلق والفعلي بخطة واضحة لإعادة النازحين وبعدم الرضوخ لرغبات الخارج بهذا الخصوص”.

ومع ان الوقائع الميدانية التي عاينها نواب لبنانيون في الساعات الماضية، والارقام التي قدّمها قائد الجيش الى مجلس الوزراء الاسبوع الفائت، تثبتان ان ثمة فعلا استحالة في تأمين الجيش اقفالا شاملا وتاما للحدود الشاسعة الفاصلة بين لبنان وسوريا، الا ان التيار أصرّ على اتهام المؤسسة العسكرية بالتخاذل.

انطلاقا من هنا، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” ان هذه الهجمة الجديدة على الجيش أغراضُها سياسية مكشوفة، وهدفُها محاولة تشويه صورة العماد عون في عيون اللبنانيين والعالم، اي ان باسيل الذي اتهم عون بـ”توجيه رسائل سياسية”، يستخدم هو شخصيا، كل الادوات والملفات، المشروعة وغير المشروعة، الصحيحة و”الباطلة”، في معركته السياسية لمحاولة تطويق حظوظ القائد، الرئاسية.

ففيما يستلم “القطري” شعلة الملف الرئاسي اللبناني من فرنسا في قابل الايام، وهو يحمل في جعبته اسم العماد عون، وبينما حوارُه مع حزب الله لا يحرز تقدما، يبدو ان باسيل كلّما استشعر ان اللعبة تفلت من يده، وان الدفة تميل اكثر لصالح قائد الجيش، سيرفع من منسوب غضبه على الاخير.. ومَن يدري بما قد يتّهمه في المرحلة المقبلة؟! هل يمكن مثلا ان يعتبر ان اطلاق النار على السفارة الاميركية اليوم يدل ايضا على ان الجيش مقصّر في تأمين الاستقرار والامن في الداخل؟!