جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
رئاسة الجمهورية إلى مزيد من الشغور في ظل التمترس المحلي القاتل، معطوفاً على التباينات بين أطراف اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، والتي انعقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ما حصل يظهر عمق الفجوة بين أطراف اللجنة لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، الأمر الذي وصفته مصادر مواكبة لـ”الأنباء” بأنه “خطير جداً”، وتخوّفت من ارتداداته على الساحة المحلية وعلى إمكانية انعقاد الحوار، خصوصاً مع مؤشرات تراجع بعض الشخصيات عن تأييدها للحوار.
ورأت المصادر أن كل ذلك يؤكد المؤكد أن “لبنان ليس من الأولويات في التسوية التي يجري العمل عليها في المنطقة، وأن ما جرى في اجتماع نيويورك اشارة واضحة إلى أن مصالح الدول لا تزال بعيدة عما يتطلبه لبنان، وهذا معناه ان لبنان قد يتعرض إلى انتكاسة اقتصادية وأمنية أخطر بكثير مما مر عليه في السنوات الماضية”.
كما دعت المصادر، القوى السياسية المحلية على اختلاف مشاربها الى الحذر من تفاقم الوضع في لبنان، والأخذ بالتحذيرات في هذا السياق على محمل الجد، والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية قبل غرق المركب بكل ما فيه، دون أي انتظار للخارج.
أشار النائب ياسين ياسين إلى أن “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة وانتقال الإعلام فجأة للحديث عن توافق على قائد الجيش العماد جوزاف عون وارتفاع حظوظه الرئاسية وتراجع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لم يبنَ على معطيات دقيقة، لأن ما حصل في اجتماع اللجنة الخماسية في نيويورك على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء لا يعكس ما استشفه البعض من زيارة لودريان”.
ورأى ياسين، في حديث لـ”الأنباء”، أن “الحوار سيأتي بناء على عودة لودريان، لأن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن ثلاثون نائبا مقاطعتها، وبالتالي فإن الأمر غير واضح بعد”.
التطورات إذا ليست في صالح لبنان، خصوصاً وأن الداخل لا يفرز أي فعالية قادرة على إحداث خرق لتجاوز الأزمة. وعليه سيبقى الانتظار والمراوحة القاتلة سيدة الموقف.