Site icon IMLebanon

تلاق في الاهداف الاميركية – الخليجية… رغبات ايران لا تتحقق

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

في اطار التواصل الخليجي – الاميركي المستمر، كان اجتماع وزاري مشترك في نيويورك الثلثاء، حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقش فيه المجتمعون الملفات المشتركة.

وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن دعا دول الخليج العربي إلى “مواصلة الضغط على النظام السوري، لتحقيق تقدم ملموس ودائم نحو حل الصراع السوري”، مؤكداً “اننا نتعاون لردع عدوان طهران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار”. واذ ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع “بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة بمختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها”، اشار بلينكن الى ان الدول “تعمل أيضاً على معالجة التهديد الرئيسي للأمن الإقليمي، ألا وهو إيران”، مضيفاً “نحن نتعاون لردع عدوان طهران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك التهديد الذي يشكله برنامجها النووي، ونعمل كذلك على دعم حرية الملاحة، كما من خلال قوة عمل متعددة الجنسيات تعمل على حماية السفن في مضيق هرمز”. وأضاف “نعتقد أنه يتعين علينا مواصلة الضغط على نظام الأسد في سوريا لإحراز تقدم ملموس ودائم باتجاه حل الصراع السوري”…

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، ان “بالإضافة إلى التحديات العالمية، تواجه المنطقة العربية خطر الانتشار النووي والصواريخ، والتهديدات التي تهدد الأمن البحري وحرية الملاحة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية في كل من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وأفغانستان والعراق”. وأمل البديوي “أن تجتمع بقية مجموعات العمل بحلول نهاية هذا العام وعلى النحو المتفق عليه بغرض تحقيق المزيد من الأهداف المشتركة، بما في ذلك في مجالات الأمن السيبراني والتدريبات العسكرية والتدريب وتوافق القدرات الدفاعية الحيوية، بالإضافة إلى مجموعات العمل المعنية بالدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري المتكامل”.

هذا اللقاء يؤكد وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان الاتفاق السعودي – الايراني، لم يفسد في الود الخليجي الاميركي قضية. صحيح ان واشنطن مع سياسة اكثر تشددا وصرامة مع ايران وانها لا تؤيد الانفتاح العربي لا على طهران ولا على دمشق، الا ان الفرق في “التكتيك” المعتمد من قبل الجانبين الخليجي والاميركي، لا يعني ان ثمة تباينات في الاهداف. فالطرفان، كما دلّت عليه مواقف بلينكن والبديوي، يلتقيان على ان عدم الاستقرار في المنطقة، وسببه الاول تفشي السلاح والصواريخ والتي تنشرهما ايران تحديدا – وإن لم يسمّها البديوي بالاسم – يعود الى سلوكيات طهران. وعليه، فإن اتفاق بكين هدفه محاولة لجمها وترويضها ولكن بوسائل “دبلوماسية” “حوارية” لا بالعقوبات والحصار اللذين تفضّلهما واشنطن حتى الساعة.

التنسيق قائم اذا ومستمر بين الطرفين، ورغبة ايران بتبنّي الدول الخليجية لسياساتها وتصرفاتها بعد اتفاق بكين، وبأن تبتعد عن واشنطن وتتحول الى عدو لها، لم ولن تتحقق، خاصة اذا تم التوصل الى اتفاق سلام بين تل ابيب والرياض بوساطة اميركية، تختم المصادر.