اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الأحد، أنّ “التيّار لا يمكن أن يكون ضد الحوار المجدي والجدّي، ولكنه حريص على نجاح الحوار”، موضحًا “أننا لم نضع شروطًا ولكن حدّدنا الظروف التي تؤدي لنجاح الحوار أي لانتخاب رئيس وفق برنامج، لأن البرنامج هو أهم من الشخص في هذه الظروف. واذا التيّار إبدى الايجابية والاستعداد، فيجب أن يكون الجواب بالمرونة وليس بالفرض، لأنّه ثبت أن الفرض لا ينجح معنا”.
وقال باسيل خلال لقاء شعبي في القبيات -عكّار: “يضحكني السياسيين الذين لا همّ لديهم إلا الإتيان برئيس “نكاية فينا”، وليس لمصلحة الوطن”، مردفًا: “قال شو؟ “علي وعلى باسيل يا ربّ”! يا حبيبي، عليك وحدك! انت اصطفل اذا بدّك تغرق، نحنا ما رح نغرق معك”.
واضاف: “مَن يريد السير بأي تسوية خاسرة له وللبلد من دوننا، نقول له “الله يوفّقك، بس رح توقع”، التيّار سيبقى متصالحا مع نفسه ومع كل الأوفياء في البلد، وسنكون دوماً حاضرين لإنقاذ لبنان واقتصاده”.
كما اشار باسيل الى “أنني أعلم تماماً أنّ قانوني اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني، لن يُقرّوا من دون تفاهم بين اللبنانيين؛ وطريق التفاهم الوحيد هو الحوار. لذلك شعارنا كان دوماً كما قال الجنرال ميشال عون هو “الحوار طريق الخلاص””.
الى ذلك، لفت رئيس “التيار الى اننا “لدينا رئيس حكومة كان موجودًا بموجة النزوح الأولى في العام 2011 وهو موجود بموجة النزوح الثانية بالـ2023 بعد 12 سنة، “وما عمل شي الاّ الحكي، منرجع منعمله رئيس حكومة؟!””.
وتابع: “لدينا مسؤولين سياسيين وأمنيين، ساكتين ومسهلين لعملية النزوح اليوم– يتساهلون بفتح الحدود البريّة لدخول السوريين الى لبنان، ويتشدّدون بتسكير الحدود البحرية لمنع خروجهم. “منجيب حدا منهم رئيس جمهورية؟””
في سياق آخر، قال باسيل: “اعتبرونا انتهينا بانتخابات 2022، وكتار أبلغوني أنّ كتلتنا أقل من عشرة، وين اختفى حِسُّهم بعد النتيجة؟ عادوا وراهنوا على نهاية العهد ونهايتنا معه، رجعوا راهنوا على نهاية ولايتي التياريّة بأنها مناسبة للسقوط. الآن يراهنون على “المرشّح الرئاسي الذي يضرّنا، مش مين بيفيد البلد”.
وتوجه لهؤلاء مشددًا على “أننا القضية التي لا بتموت، نحن التيّار الذي لا بيركع ونحن لبنان الذي لا ينتهي”.
واستطرد قائلًا: “لا يعلمون أنّ التيّار اذا ذهب على المعارضة الكاملة، بيقوى؟ صحيح البلد بيضعف مع هكذا منظومة ورئيس، ولكن التيّار يصبح أقوى وأقوى لأنه لن يكون شريك بأي معادلة فشل”.
واعتبر باسيل أن “الخيانة بتهدّ جبال، بس ما هدّتنا ولا بتهدّنا، لأن وفاءكم بيهدّي جبال، وبيعمّر بلاد، وبيحفظ كرامة. تيّارنا قاعدته صلبة نابعة من شعار جيشنا “شرف – تضحية – وفاء”، ولا احد يستطيع أن يفصل بين التيار الوطني الحر والجيش اللبناني، روحوا خيطوا بغير هالمسلة”.
من جهة ثانية، تطرق الى ملف مطار رينه معوض – القليعات، لافتًا الى أنّ “الاسبوع الفائت زارني نواب كرام من منطقتكم بكتلة الاعتدال الوطني، وتحدثوا معي بموضوع مطار القليعات وطبعاً وافقتهم ودعمتهم بمشروعهم، ليس فقط لأنني ابن الشمال، وليس لأنني أعلم المطار وكنت أسافر منه لجامعتي في بيروت ايام قطع الطرقات والميليشيات، ولكن لأنني أعلم أهميّته، ليس فقط لعكّار بل لكل الوطن – عكّار وطرابلس هما بوابة المشرقية الاقتصادية، وهما مدخل للعمق السوري الذي سيتم إعماره لا محالة”.
وأوضح باسيل أنّ “مطار القليعات لكي يتمّ إعادة تشغيله بحاجة الى مال ولقرار من مجلس الوزراء ولقانون من مجلس النواب ولمناقصة واجراءات، واذا تأمّن كل شيء، “مين قال ما بتوقّف الدفع وزارة المال متل ما صار بمعمل دير عمار؟!””
وتابع: “امّا بوجود الصندوق الائتماني، وبمجرّد اقراره بمجلس النواب، ومن ضمنه مراسيمه التنفيذية، الأموال تصبح مؤمّنة من القطاع الخاص ومن المتمولين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، للقيام بتنفيذ سريع لمطار القليعات وحامات ورياق ومعرض رشيد كرامي ومرفأ طرابلس ومنطقته الاقتصادية الحرّة ومعمل الغاز والكهرباء وقاديشا وغيرها من المشاريع”.