شدد النائب هاني قبيسي على أنّ “المسار السياسي الذي يتبع اليوم اكان عربيا ام لبنانيا لا ينسجم مع قضيتنا ومع تضحيات شهدائنا”، معتبرًا أنه “لا يمكن أن نستسلم لواقع يمهد لتطبيع العلاقات مع الصهاينة ولا يمكن أن ينسجم النصر والتحرير مع ثقافة وسياسة التطبيع ولا يمكن أن يجتمعا ولن نقبل بأن يطمث تاريخ شهدائنا وإلغاء لغة التحرير لتستبدل بلغة جديدة عنوانها علاقات اقتصادية وتجارية مع الصهاينة”.
وقال قبيسي خلال حفل تكريمي أقامته حركة “أمل” – شعبة معركة، للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية الأكاديمية والمهنية وحملة الإجازات والدراسات العليا: “لبنان الذي قدم خيرة شبابه ليتحرر من رجس الصهاينة، لا يمكن ان يكون بلدا مستسلما، ولا يمكن ان يكون بلدا مطبعا، فإذا اردتم ان تبحثوا عن هكذا سياسات فابحثوا عنها في غير مجتمعاتنا وفي غير بلداننا، فلا يجمعنا مع الصهاينة شيء، لأن دماء شهدائنا تترجم عزًا و كرامة وأباء، فلن نرضخ لأحد وهكذا نترجم سياستنا مع كل الاطراف في لبنان”.
واضاف: “ننطلق من فكر الامام الصدر وثقافته وإذا اراد احد زرع الخلاف نقول لهؤلاء نحن مع العيش المشترك ومع ثقافة الوحدة والحوار والتلاقي في بلدنا. نتمسك بلغة الحوار ولا نسعى الى انقسام ولا نريد الاختلاف”.
واشار قبيسي الى أنّ “الاستحقاقات تبقى بعيدة المنال لأن البعض يبحث عن نصر لنفسه ولا يبحث عن نصر للبنان، وهذا ما يميزنا عن بعض الساسة. بحثنا ولا زلنا نبحث عن نصر لوطننا وهم يبحثون عن نصر لأحزابهم، فيرفضون لغة الحوار والعيش المشترك ويتغنون بعلاقات عربية ودولية وينتظرون قرارات خارجية”.
وفي هذا السياق، قال عضو “التنمية والتحرير”: “من هنا نقول لا يمكن لخماسية أن تنتخب لنا رئيسا للجمهورية، فمن يجب أن ينتخب رئيس هم الكتل النيابية اللبنانية والأمر بحاجة الى قليل من التواضع، فنجلس على طاولة الحوار ونتفاهم كلبنانيين على مصلحة بلدنا وعلى اسم لرئيس يوحد جميع الللبنانيين. رئيس يحافظ على سيادة الوطن، من هنا سعى رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار”.
وختم: “للأسف البعض يرفض الحوار ويتماهى أحدهم فيقف سياسي على منبر ويقول انا ارفض الحوار مع لبناني اخر، متمترسا خلف عناده وطائفيته، يرفض الحوار مع شركائه في الوطن ولعله يحاور الكثير من الدول وينتظر القرارات الخارجية، بل لعله ينتظر الاموال من هذه الدول. رفض الحوار هو تكريس للإنقسام وللطائفية”.