جال الرئيس السا[ق العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في قضاء عكار، يرافقهم نواب التيار جيمي جبور وأسعد درغام، نائب رئيس التيار للشؤون الادارية غسان خوري، إضافة إلى عدد من الكوادر ومسؤولين حزبيين.
المحطة الاولى كانت في رحبة التي استقبل أهلها عون وباسيل على وقع الزغاريد ونثر الأرز، وانتقلا الى كنيسة الصليب حيث أقيمت الصلاة. ومن أمام النصب التذكاري لشهداء رحبة، أكد عون أنه “جاء ليتذكر الشهداء الأبطال في الحروب التي رفعت عزّ لبنان واللبنانيين، وحافظت على كرامتهم”، مضيفا: “تعرفت على رحبة من خلالهم، واليوم عدت لأتذكرهم. هؤلاء الشهداء الذين أحيوا لبنان بدمائهم وقاتلوا بكل فخر ولم يخافوا لا من بارودة ولا من مدفع، كانوا مثالاً للشباب الشجاع، واليوم أتيت لأكرّمهم. كرّمنا أجسادهم أولاً، التي صارت تراباً، واليوم نكرّم روحهم التي أصبحت في السماء”.
ومن شدرا، المحطة الثانية التي زارها عون وباسيل حيث تم أيضا وضع اكليل من الغار على نصب الشهداء، توجّه عون الى الاهالي بالقول: “أعرفكم من خلال أبطالكم الذين قاتلوا معي وكانوا أخوة لي. تكفي لائحة الاستشهاد المحفورة التي تدلّ على بطولتكم ومحاربتكم للمحافظة على عز لبنان وديموته. لقد أعزّوا وطنهم فأعزّهم مواطنوهم. كرّمنا شهداءنا وصلّينا من أجلهم وقد أصبحوا تراباً، واليوم جئت لأصلّي معكم لأرواحهم التي ارتفعت إلى السماء”، مضيفا: “أعرف شدرا البلدة القريبة من الحدود والمرتبطة بقلب لبنان هي وأبناؤها، ودائماً في المحن نجد أبناءها معنا”.
وفي كنيسة القديسة فاطمة في عندقت، أكد عون لأهالي البلدة الحاضرين أنه “لم يحضر الى عندقت للتعرف عليهم لانه يعرفهم جيدا من خلال الابطال الذين قاتلوا معه ومنهم من استشهد ومنهم من بقي على قيد الحياة وقاتل من أجل عزة وكرامة لبنان”.
وأضاف: “مرت ظروف حاربنا فيها من أجل لبنان، أُبعدنا ولكن عدنا وتحرر لبنان وعادت السيادة والحرية”، مؤكدا أن “حالة الحرية التي نعيشها لا يجب أن نتركها تخسر، لا يكفينا أن القدر أصابنا مرارا، فالحرب في سوريا أقفلت علينا خطوط الامداد للدول العربية ومنعت عن لبنان المد الحيوي، وكانت الحرب التي شنت على لبنان وعليي خصوصاً، ولم نسمح لها أن تؤثر علينا، وبعدها الكورونا ومن ثم انفجار المرفأ. كل هذه الامور تحملناها لنحافظ على الوطن ونبنيه وليس لنصل للحكم، فنحن نواجه أناساً هدفهم الوصول الى الحكم ليسرقوا، بينما نحن نقاتل لنبني وطناً، نعطيه ولا نأخذ منه”.
وقال عون: “أرشدناكم الى السارقين وهم كبار في الدولة، منهم من يسرقون وآخرون يحمونهم ويقبضون على الحماية، هؤلاء للأسف، هم رؤوس الدولة، دولة لبنان”.
بعدها، انتقل الجميع الى المحطة الأخيرة في الجولة ألا وهي في القبيات حيث عقد لقاء شعبي في معمل الحرير والبداية كانت مع كلمة ترحيبية ألقاها الصحافي غسان سعود.