تمنى عضو مجلس النواب اللبناني النائب المعارض د. غسان سكاف انضمام الكويت إلى اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان، والمعنية بإنجاز الملف الرئاسي، مشيدا بالدور التاريخي للكويت ومبادراتها الفاعلة في دعم سيادة لبنان واقتصاده ونهضته. وشدد على ضرورة انتخاب الرئيس الجديد وليس تعيينه أو التوافق عليه.
ووصف سكاف في حديث لـ«الأنباء» العلاقات الكويتية ـ اللبنانية، بأنها «علاقات تاريخية في مجملها تقوم على أسس صلبة من الأخوة والصداقة والثقة والاحترام المتبادل». وعدد مساهمات الكويت في دعم لبنان، معربا عن الامتنان للدور الفاعل الذي قامت به الكويت في هذا الصدد، حيث ساهمت مساهمة فاعلة في نهضة لبنان، مذكرا ببناء الصوامع في مرفأ بيروت بقرض تنموي كويتي عام 1969، ولفت إلى أن تلك الصوامع حمت العاصمة خلال انفجار المرفأ عام 2020، فلولا وجود الصوامع لكان الضحايا بالآلاف وحجم الدمار أكبر بكثير.
وقال سكاف إنه تطرق في زيارته الأخيرة للبلاد ولقائه مع نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد، إلى المبادرات الكويتية الفاعلة والناجعة التي ساهمت بشكل رئيسي في استقرار لبنان، ومنها المبادرة التي قام بها المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية بالتعاون مع وزير الخارجية السعودي الأمير الراحل سعود الفيصل خلال الحرب اللبنانية، والتي ساهمت في إنهاء الحرب ومهدت لاتفاق الطائف. كما لعبت الكويت دورا تاريخيا في دعم لبنان في المؤتمرات الدولية من باريس 1-2-3 إلى مؤتمر سيدر، فضلا عن المساعدات والقروض الميسرة والدور الإنمائي الفاعل عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية التي تقدر بأكثر من مليار دولار.
وعن طبيعة زيارته للكويت والموضوعات التي ناقشها مع المسؤولين الكويتيين، قال إنها جاءت تلبية لدعوة رسمية كريمة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد و«ناقشنا مختلف مناحي العلاقات الثنائية واستذكرت معه مواقف الكويت المشرفة والمضيئة مع لبنان» وتطرق إلى لقائه مع وزير الصحة د. أحمد العوضي حيث استعرض حاجات لبنان الآنية خاصة فيما يتعلق بمرضى السرطان وتأمين العلاجات اللازمة لهم، كما «ناقشنا سبل التعاون الطبي بين البلدين، على أن أتشاور مع وزير الصحة ورئاسة الحكومة اللبنانية للدفع باتجاه الإسراع في تنفيذ ما اتفق على إنجازه».
وعن أزمة التصريحات الأخيرة لوزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، اعتبر سكاف أنها «هفوة غير مقصودة سارع لبنان بالاعتذار عنها، والعلاقات التاريخية بين البلدين قادرة على تجاوز مثل هذه الهفوات».
وفي الملف الرئاسي قال سكاف «لا نريد التوافق على رئيس نريد انتخاب رئيس ولا نريد تعيين رئيس، الديموقراطية لا يوجد فيها مصطلح التوافق على رئيس لكن يوجد فيها انتخاب رئيس». كما تمنى أن تتدخل فرنسا لفرض إصلاحات اقتصادية في لبنان بدلا من تدخلها لفرض رئيس، وقال «نتطلع إلى إجراء حزمة من الإصلاحات الاقتصادية تعزز وتدعم ثقة المجتمع الدولي في لبنان».