جاء في “الأخبار”:
تشهد بيروت جولة جديدة من الاتصالات يقوم بها موفد قطري في بيروت بحثاً عن المخارج المحتملة لانتخاب رئيس للجمهورية بـ”التراضي” بينَ كل المكوّنات السياسية. وقد وصل الموفد أبو فهد جاسم آل ثاني إلى بيروت الأسبوع الماضي، واستهلّ جولته بلقاء المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.
وقال مطّلعون من القوى اللبنانية الرافضة لخيار فرنجية لـ”الأخبار” إنهم يتفهّمون حقيقة أن قطر، تريد إدارة حوار خاص مع حزب الله، وأن الدوحة أبلغت من يهمّه الأمر بأن لا إمكانية لأي اتفاق من دون تحضير الأرضية مع الحزب الذي من شأنه تسهيل المهمة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار”، فقد برز من الشوط القطري الأول أن الدوحة تتفادى تكرار تجربة باريس لئلا تصل إلى طريق مسدود، إذ تعمّد الموفد، الذي التقى أيضاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تفادي الحديث المباشر عن مرشحين مطروحين للبحث.
ونقلت مصادر مطّلعة على اتصالات القطريين الأخيرة، ما سمته بـ”تراجع احتوائي” من خلال التخلي عن الموقف الذي كانت الدوحة تقوله دائماً، بإعلان ترشيحها قائد الجيش العماد جوزف عون. وفي اللقاءين مع الخليل وباسيل، تحدث القطريون عن خيارات جديدة، ليس بينها رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية “ليس لأن هناك مشكلة معه، بل بسبب موقف الكتل المسيحية الرافضة له”. وأكّد الموفد القطري أن “لا أحد متمسكٌ بقائد الجيش، إذا كان اسماً مستفزاً لأحد”، مشيراً الى “أننا مع أي اسم آخر يُمكن أن يكون موضع توافق بين الكتل النيابية”، وكانَ واضحاً أن قطر تحرص منذ فترة على إدراج اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري كواحد من الأسماء التي ارتفعت أسهمها عند القطريين. وبينما قال باسيل إنه مع حوار فعّال من أجل التوصل إلى اسم مشترك، كرّر حزب الله أمام الموفد موقفه المتمسّك بترشيح فرنجية، بحسب ما ذكرت “الأخبار”.