قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، شمالي القاهرة، اليوم السبت، ببراءة السيدة المعروفة إعلاميا بـ”سيدة فاقوس” والتي خضعت للمحاكمة بتهمة قتل طفلها وتقطيع جسده وطهي أجزاء منه.
قرار المحكمة جاء بعد خضوع المتهمة هناء محمد حسن، 37 سنة، لـ13 جلسة محاكمة، وشمل القرار إيداعها إحدى مستشفيات الصحة النفسية لثبوت عدم مسؤوليتها عن أفعالها.
وقالت المحكمة إنها انزعجت حينما وجدت تقريرا طلبته النيابة من الجهات المعاونة للقضاء في استجلاء الحقائق، ولكن تبين أنه تم الاعتماد في التقرير على مساعدين غير متخصصين، ومن ثم توجه رسالة إلى الجهات المعاونة للقضاء بأنها في الأساس تكونت من أهل الخبرة لمعاونة القاضي على استجلاء ما لا يستطيع التحقق منه بنفسه.
من جانبه قال محامي سيدة فاقوس، أحمد حمد، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن قرار المحكمة ببراءة موكلته يمثل حكما تاريخيا، حيث استقر في يقين هيئة المحكمة بناء على مطالبات الدفاع أن المتهمة مضطربة نفسيا وغير مسؤولة عن أفعالها.
وأوضح أن مذكرة الدفاع طالبت هيئة المحكمة بضرورة عرض المتهمة على لجنة متخصصة من الطب النفسي للكشف عن مدى سلامة قواها العقلية لأنه لا يمكن أن تكون أي أم في حالتها الطبيعية وتقدم على قتل طفلها الذي يمثل قطعة منها بهذه الطريقة البشعة، خاصة أن طليق المتهمة أكد في شهادته بالتحقيقات أنها كانت شديدة الحب لابنها الضحية.
وتابع أن الدفاع لم يشكك فيما خلصت إليه النيابة من مسؤولية المتهمة عن أفعالها، ولكن الدفاع طالب بمراجعة الأسانيد التي اعتمد عليها تقرير الطب النفسي الأول وكذلك الإجراءات التي اتبعها معدو التقرير لأنها لم تكن فاصلة في إمكانية تحديد سلامة العقل من عدمه.