إستقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي رئيسة المجلس النسائي اللبناني السيدة عدلا سبليني زين مع وفد كبير من المجلس، واطلع منهم على تاريخ المجلس ونشاطه واهتماماته لجهة إنصاف المرأة وتعديل التشريعات المجحفة في حقها، إضافة إلى العناية بالأسرة والمجتمع وبالشؤون الوطنية.
وعبرت رئيسة المجلس عن “التقدير الكبير للوزير ولجهوده في الظروف الصعبة”، مؤكدة “ان التربية هي الوزارة الأكبر والأهم بالنسبة إلى مستقبل لبنان”.
وتحدثت عن حملة حماية الأسرة من التحديات التي تواجهها اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وأخلاقيا وقيميا، “فإذا ضاعت القيم ضاع الوطن والأسرة والمجتمع” .
وتوقفت عند “الحملة العالمية لنشر المثلية مما يحول الطبيعة الإنسانية إلى فوضى”، وأملت “الا يمر أي تشريع في مجلس النواب يشرع هذا الوضع ، إذ اننا مجتمع شرقي له خصوصيته ولا يمكن ان يتقبل اليوم او غدا تشريعا بهذا الإتجاه ، على الرغم من أننا نعيش في المجتمع مع أشخاص لهم خصوصية بيولوجية او نفسية ، لكن لا يجوز ان نحملهم بيرقا او شعارا للدلالة عليهم”.
ورحب الوزير الحلبي برئيسة المجلس واعضائه مقدرا نشاطهم ومسؤولياتهم ، شارحا “التحديات التي يخوضها مع فريق العمل في الوزارة للحفاظ على مستوى التعليم الرسمي وديمومته، لأن المشكلة مالية في الأساس، وسوف نصدر قرارا يحدد آلية دفع بدل الإنتاجية الذي أقره مجلس الوزراء مما يتيح استقرار السنة الدراسية.
وتحدث عن المدرسة الصيفية وإنجاز المناهج الجديدة لتعويض بعض الفاقد التعلمي.
ولفت الحلبي إلى عبء النزوح السوري، مشددا على “أنه لم يفاتحنا احد بدمج النازحين مع التلامذة اللبنانيين، وفي حال طلبوا ذلك فإننا لن نوافق مطلقا”.
وأشار إلى “ان تسجيل النازحين يبدا بعد إنتهاء تسجيل اللبنانيين”.
وأكد “اننا أنجزنا الإطار الوطني للمناهج، وانه متفائل بإنجاز المرحلة المقبلة من مناهج المواد والفترة التجريبية”.
ولفت إلى “ان الوزارة تتعرض للتصويب بشتى العناوين المختلقة مثل موضوع المثلية ودمج النازحين ، لكننا واعون ومدركون وحرصاء على القيم والأخلاقيات فلا تقلقوا على ذلك”.
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع النائب أكرم شهيب مع وفد من مديري المدارس والثانويات في قضاء عاليه في حضور وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه يوسف دعيبس ، المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، مدير التعليم الثانوي خالد الفايد ، مدير التعليم الأساسي جورج داود ، مستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة ، ورئيسة الوحدة الهندسية مايا سماحة ، واطلع الوزير منهم على مطالبهم لجهة ترميم عدد من المدارس ونقل المعلمين إلى أماكن الحاجة ، والعمل على تأمين الأموال التشغيلية لصناديق المدارس ، ولصيانة التجهيزات المدرسية ، والسعي إلى تأمين عقار من البلدية لبناء مدرسة رسمية جديدة في عاليه ، والعمل على فتح مدرسة إضافية لدوام بعد الظهر.
ورحب الوزير الحلبي بالنائب شهيب ووكيل الداخلية والوفد التربوي الإداري ، وكلف الإدارة متابعة المطالب لإدراج عدد من المدارس على مشروع الترميم ، والتواصل مع البلدية عبر الجهات المحلية لتأمين عقار بغية إدراجه على لائحة البناء . وكلف الوحدة الهندسية الكشف الفوري على المدارس التي تعاني تصدعات للتأكد من صحة الأبنية ومتانتها .
ثم استقبل الوزير الحلبي وفدا من جمعية “لقاء المحبة”، وهي جمعية تعنى باستشفاء المرضى وتضم 110 سيدات يجمعن الأموال من بعضهن ومن الإغتراب اللبناني لسداد بدل استشفاء المحتاجين في المستشفيات . وطلبوا رعاية الوزير لأول لقاء عام يعقدونه للجمعية ، وقد هنأ الجمعية على نشاطها ووافق على الرعاية .