شارك لبنان في الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية الإقليمية لمشروع “الحلول المرنة للمياه لمواجهة التغيّر المناخي في الأردن ولبنان” ممثلا بوزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، تبع الاجتماع في اليوم التالي زيارات ميدانية لمواقع تنفيذ بعض الأنشطة في سياق المشروع الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والشركاء المنفذين في البلدين المذكورين.
ونتج عن اللقاء تحديد رؤى هامة حول المجالات التي تحتاج إلى التبادل الإقليمي مع التركيز على البلدين. واختتم الاجتماع بخطة لزيادة تعزيز نقل المعرفة والخبرات المكتسبة من خلال تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تحديد نقاط انطلاق فعلية لتعزيز توسيع نطاق المشروع وتكراره واستدامته. وكان اللقاء بمثابة تجربة تعليمية عملية للمسؤولين اللبنانيين والأردنيين أثناء الزيارة التي قام بها الوفد إلى محطتي تكرير مياه الصرف الصحي في كل من بلدات المفرق وإربد بالإضافة إلى زيارة مشروع الزراعات المستدامة قي جامعة جرش والمرصد الحضري لأمانة عمان الكبرى.
وأشاد ياسين بـ “أهميّة التعاون على المستوى الإقليمي في العمل على التكيف مع تغير المناخط، مشدّدًا على أهميّة التمويل الدولي، وقال: “إن الجهود المشتركة بين الدول العربية لمكافحة تغير المناخ وآثاره على قطاع المياه ذات أهمية قصوى، وهناك حاجة لتعزيز تدابير مبتكرة واعتمادها في قطاعات مختلفة مثل المياه والزراعة وإدارة الغابات والمحميات الطبيعية. كما يوجد التزام لم توف به البلدان الصناعية لتمويل مشاريع التكيف في البلدان المتخلفة، حيث لم تصل التعهدات التي تم التزامها خلال قمم المناخ المختلفة إلى 6 في المئة من إجمالي الالتزامات”.
وأطلق المشروع “شبكة الخبراء والاختصاصيين المعنية بالمياه والمرونة إزاء تغير المناخ في المناطق الحضرية في المنطقة العربية”، وهي منصة تجمع الخبراء والعاملين بالمجالات ذات الصلة معًا بهدف مناقشة آثار تغير المناخ المتعلقة بالمياه على المدن التي تستضيف مجتمعات من النازحين، بما في ذلك المناقشات حول الحلول المتعلقة بالتكيف في المناطق الحضرية.
إشارة إلى أن مشروع “الحلول المرنة للمياه لمواجهة التغير المناخي في الأردن ولبنان” الممول من قبل صندوق التكيف وينفّذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الإسكوا ومنظمة اليونيسيف في لبنان وشركاء محليين في البلدان المستهدفة يهدف إلى زيادة قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع التحديات المتعلقة بالمياه المرتبطة بتغيّر المناخ في الأردن ولبنان.
أما “برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية” فيعمل في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب. وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفًا محدّدًا بشأن المدن، الهدف 11 وهو جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.