تقرير مارلي دكاش:
حشرةٌ صغيرة قد تسبب لكم الإزعاج لوقت طويل، فتحضّروا للتعقيم من جديد، ولكن من نوعٍ آخر!
“بق الفراش”، مرضٌ ربما سمعتم به سابقًا ولكنه يشكّل في الآونة الأخيرة قلقًا في البلدان الأوروبيّة، خاصّةً أن مشكلة بق الفراش هي واحدة من أكثر المشكلات الصحية والبيئية إزعاجًا.
يعدّ بق الفراش حشرة صغيرة تتغذى على دم الإنسان والحيوانات، وهي تسبب آثاراً سلبية على الصحة والرفاهية العامة.
ويعتبر بق الفراش مشكلة عالمية، حيث يمكن أن يتواجد في أماكن متنوعة مثل الفنادق، والشقق السكنية، والملاجئ، والنقل العام، ويمكن أن يؤدي وجود بق الفراش إلى آثار صحية خطيرة مثل حساسية الجلد والقشرة الجلدية والأرق.
وتعود أسباب انتشار بق الفراش إلى عوامل عدة، منها التنقل السريع للأشخاص والأمتعة، والتغيرات في ممارسات مكافحة الحشرات، ومقاومة بعض الأنواع للمبيدات الحشرية.
فكيف نحدّ من انتشار العدوى؟ وما هي سبل الوقاية والمعالجة؟
الإختصاصي في أمراض الجلد والحساسية الدكتور مارتان مرعي، أكّد عبر موقع “IMLebanon” أنّ هذه الحشرة سريعة الانتشار، مشيرًا إلى أن العلاجات محصورة حتى الساعة بحبوب الـ”ivermectin” ومرهم الـ”gamma benzene”.
وللوقاية من العدوى، نصح مرعي بغلي شراشف النوم على حرارة مرتفعة لقتل الحشرات والبكتيريا وباستخدام مبيدات حشرية فعالة والقيام بعمليات تنظيف دورية.
وعن التمييز بين لدغات بق الفراش ولدغات حشرات أخرى أو طفح جلدي آخر، قال مرعي إنه “لا يمكننا التمييز بالشكل ولا بفحوصات دمّ معيّنة، إنّما من خلال زرع معيّن في المختبرات المتخصّصة”، لافتًا إلى أن الحك الجماعي يشير إلى العدوى ببق الفراش، وأيضًا من خلال رؤية الحشرة على الفراش أو على الجسم.
وللحدّ من إنتشار “بق الفراش” بين الدّول، شدّد مرعي على وجوب تعقيم القادمين من فرنسا.
كما يجب على السلطات المحلية والوطنية مراقبة ورصد انتشار بق الفراش واتخاذ الإجراءات الضرورية.
إذًا، مشكلة بق الفراش تشكل تحدياً كبيراً للصحة العامة والبيئة، فمن خلال التوعية والتعاون والتدابير الوقائية الفعالة، يمكن مواجهة هذه المشكلة والحد من انتشارها. إلتزموا بسبل الوقاية وحافظوا على نظافة فراشكم لئلّا تقعوا ضحيّة هذه الحشرة الصغيرة!