أشار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، إلى أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو أربعة ملايين نسمة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن أقل من نصف هذا العدد يحصل على المساعدات بسبب نقص التمويل.
وقال ريزا إن حجم المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة “أقل بكثير من الحد الأدنى لمستوى البقاء”.
وأوضح أن لبنان يواجه “مجموعة مركبة من الأزمات المتعددة”، بما في ذلك الانهيار المالي والاقتصادي، والأزمة السياسية، والحرب في سوريا.
ولفت إلى أن هذه الأزمات أدت إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمواطنين في جميع القطاعات السكانية.
وأضاف : “لبنان بلا رئيس منذ عام تقريبا وأن الكثير من مؤسساته لا تعمل، كما أنه لم يظهر حل سياسي في سوريا حتى الآن”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 3.9 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في لبنان، بما في ذلك 2.1 مليون لبناني، و1.5 مليون سوري، و180 ألف لاجئ فلسطيني، وأكثر من واحد وثلاثين ألف فلسطيني من سوريا، و81500 مهاجر.
وأكد ريزا أن الأمم المتحدة قدمت العام الماضي مساعدات لنحو مليون سوري وأقل قليلا من 950 ألف لبناني، لكن هذا العام تلقت الأمم المتحدة نحو أربعين بالمائة من التمويل اللازم.
وأضاف ريزا: “في وضع مثل وضع لبنان، لا يحظى (الموقف) بالاهتمام الذي تحظى به بعض المواقف الأخرى، ولذا ينتابنا قلق عميق إزاء ذلك”.
وتابع: “في المقابل، فإن ما نراه هو وضع أكثر توترا داخل لبنان”.