كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
تشتدّ معركة “طوفان الأقصى” على وقع ارتفاع معدّل الضحايا وزيادة حدّة التهديدات من قِبَل طرَفَي النزاع، حتى باتت جبهة لبنان الجنوبية مهدّدة هي أيضاً بالاشتعال بفعل انطلاق القذائف الصاروخية “الفلسطينية” من الجنوب في اتجاه إسرائيل…
هذه المخاوف تثير القلق حيال مصير عمليات الحفر واستكشاف النفط والغاز في الـ”بلوك 9″ جنوب لبنان، ومدى إمكانية استمرارها في ظل هذا التصعيد الأمني الخطير.
خبير النفط الدكتور ربيع ياغي يقول لـ”المركزية”: لا شك في أن الاستقرار الأمني هو أساس استمرارية الأنشطة البترولية في جنوب لبنان.
من هنا، يُضيف ياغي “في حال حصلت مفاجآت من حيث لا ندري، أو انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، فبالتأكيد لن تستمر أي شركة عالمية في أنشطتها البترولية، إن في جنوب لبنان أو في شمال إسرائيل… فالشيء ذاته! المنطقة ستُصنَّف حينئذٍ غير آمنة”.
ويقول “من أضعف الإيمان أن تُرجئ كل الشركات الأجنبية أنشطتها البترولية من حفر واستكشاف وتنقيب وتطوير… إلخ، إلى أجلٍ غير مسمّى إلى حين استتباب الأمن وتصويب الوضع”.
ويختم: هذا أقصى ما يمكن قوله، لا نستطيع التكهّن بشيء… ونأمل استتباب الوضع، لكن طالما الوضع مستتب أمنياً وتحت السيطرة، فلن تحاول مجموعة “توتال إنرجي” ولا شركاءها الانسحاب من مسؤولياتهم في هذا الملف.
أخيراً، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة على الأسوأ وسط التساؤل عن مدى توسّع رقعة سخونة الجبهة الجنوبيّة كنتيجة حتمية لحماسة “حزب الله” والفصائل الفلسطينة في لبنان لرفد “حماس” بالدعم اللازم والمطلوب…!