رفضت كتلة تجدد إقحام لبنان في الصراعات الخارجية، وان يقحم حزب الله لبنان في معادلة وحدة الساحات، على ضوء ما تشهده غزة اليوم من مواجهات.
وأكدت كتلة تجدد في بيان لها على “موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية، وعلى حق الشعب الفلسطيني الثابت في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، كما نؤكد على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، في نضاله لتحقيق هذه الأهداف المشروعة”.
واعتبرت كتلة تجدد أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على أسس الارض مقابل السلام، وفقاً لما نصت عليه المبادرة العربية للسلام، هو الطريق الوحيد للسلام العادل والمستدام، ولانتصار الاستقرار على العنف والدمار، والاعتدال على التطرف في منطقتنا.
آن الأوان للمجتمع الدولي، أن يضغط جدياً بكل السبل، لمنع تعرض الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها للمزيد من المعاناة، وأن يدفع باتجاه الحل العادل والشامل لهذه القضية بعيداً عن الكيل بمكيالين.
ورفضت الكتلة: “إقحام لبنان المنهك بالأزمات والفساد وتفكك دولته ومؤسساته في هذا الصراع، فلبنان دفع الكثير طوال عشرات السنين الماضية، ولم يعد للبنانيين قدرة على تحمل أوزار الحرب ودمار ما تبقى من بنى تحتية في بلدهم، وترفض الكتلة بالتالي رفضاً قاطعاً ان يقحم حزب الله لبنان بالمباشر أو بالواسطة، في معادلة وحدة الساحات، التي تدار من إيران الساعية إلى بسط نفوذها على حساب لبنان وفلسطين والعراق واليمن وسوريا والعالم العربي برمته، في حين عاصمة المركز في هذه المعادلة، أي ايران، لم تدخل يوماً في أي مواجهة مع اسرائيل.
وفي هذا السياق طالبت بأن “يضمن الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية التطبيق الكامل والالتزام بالقرار 1701، كي لا يدفع لبنان مرة ثانية ثمن حرب مدمرة لا قدرة له على تحمل نتائجها، ونسأل الحكومة ورئيسها عن سبب الصمت إزاء ما يحصل في الجنوب، ونحملها مسؤولية تعريض لبنان لخطر الحرب والدمار”.